رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في واقعة ذبح «سيدة ملوي».. شهود العيان يتهمون زوجها بالقتل.. ويؤكدون: ملابس الجاني وكاميرات المراقبة تكشف كواليس الواقعة.. وسمعة روضة «زي الدهب»

فيتو

شهد شارع الحلاجة جنوب مدينة ملوي "بالمنيا" حادثا بشعا، حيث أقدم هشام عواد على قتل زوجته «روضة»، حسب اتهام النيابة التي وجهت له تهمه القتل العمد.


"فيتو" انتقلت إلى الحي الذي شهد الجريمة البشعة للتعرف على تفاصيل جديدة حول الواقعة ونرصد ما شاهده شهود العيان وجيرانها.

"حد يلحقني"
ففي البداية تقابلنا مع "صابر يوسف"، أحد جيران المجني عليها، الذي ذكر في تحقيقات النيابة على لسان المتهم أنه من ضمن الجيران الذين صعدوا إلى الشقة أثناء سماع صوت صراخ المتهم.

ويقول "صابر"، في يوم الواقعة وفي تمام الساعة الحادية والربع مساءً، سمعت صوت هشام وهو يقول: انجدوني.. حد يلحقني.. حد ينجدني، وتوجهت على الفور إلى هشام، وصعد إلى الشقة وبرفقتي الجيران، إلا وأن وجدت نفسي أمام جثة المجني عليها، وقلت له: إيه اللي حصل يا هشام، رد قائلا: أنا دخلت لقيتها كده الحقني يا عم صابر، فكان ردي عليه: مين يستجري يدخل المنطقة ويعمل كده، وجثة المجني عليها ملقاة على مدخل غرفة الصالون".

وأضاف:" قلت للحاضرين: محدش يجي عندها، واتصلت على الفور بالنجدة، وكان هشام يحاول أن ينظف الدماء من على وجه المجني عليها".

"دليل على المتهم"
وتابع "صابر": "لاحظت الدماء الموجودة على القتيلة ليست متجمدة على الأرض أو على الجدران لكن تشعر وكان الواقعة حدثت الآن، كما أن هشام أكد في التحقيقات أنه فور دخوله للشقة شاهد روضة مقتولة، لكن في نفس الوقت الذي كان هشام يحدثني فيه كان يرتدي بنطالا منزليا (كالسون)، فكيف أنه يقول فور دخوله للشقة شاهدها مقتولة وهو دخل الشقة وغير ملابسه، ناهيك عن ذلك سجلت إحدى كاميرات المراقبة الكائنة في الحي أن هشام دخل الساعه 11 مساءً وخرج يصرخ الساعة الساعه 11.15 مساءً، وهذا يؤكد أن الجريمة وقعت في غضون ربع الساعة فور دخوله للمنزل".

وأضاف: "ما دعا مجالًا للشك هو أن هشام كان يرتدي كالسون وليس ملابس الخروج التي دخل بها منزله، وهذا يؤكد أن هشام دخل الشقة وغير ملابسه وحدث ما حدث".

"كذب وبهتان"
وتدخل في الحديث "إبراهيم الحمراوي"، وهو صاحب المنزل الملاصق لـ"شقة روضة- المجني عليها"، قائلًا: "ما يدعيه هشام ووالدته في التحقيق عندما قال: أختي شافت حد خارج من المنزل.. كذب وبهتان، لأن المجني عليها روضة تتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة وحسن السلوك، ورغم أن منزلي مجاور لها لم أشاهدها قط سوى مرة واحد، ولم يسمع صوتها أحد فهي من خيرة الجيران، لم تتشاجر مع أحد على مدار عامين وأكثر، لم تشتم ولم تسب أحد، فهي شهادة أحاسب عليها يوم القيامة.. وكل ما تقوله والده هشام كذب كذب كذب، روضة سمعتها زي الدهب".

إقرا تفاصيل الواقعه وتحقيقات النيابة مع المتهم

"مكان الجريمة"
ودخلت "فيتو" المنزل الذي وقع فيه الحادث، وهو عبارة عن منزل يتكون من ثلاثة طوابق الطابق الأول "الأرضي" به شقة مغلقة، والطابق الثاني تسكن فيه "المجني عليها"، والثالث لأناس غير متواجدين لدواعي سفر الزوج، المكان مظلم للغاية، لاحظت "فيتو"، خلال تواجدها في العقار الذي وقعت فيه الجريمة أن الملابس التي قامت بغسلها المجني عليها ليلة وقوع الجريمة ما زال كما هو ولم يمسسه أحد على الإطلاق".

كما أن الحي الذي تسكن به المجني عليها يعج بالقاطنين من أهالي المنطقة، وفور وجودنا بالمنطقة استشعر القاطنين أننا غرباء فبادرونا بالسؤال ماذا تريدون، وهذا يؤكد أنه لا مجال من دخول أي أحد غريب عن المنطقة.
الجريدة الرسمية