الجفري: متصدرو الخطاب الديني يوهمون الناس أن السؤال الديني ممنوع

قال الحبيب على الجفري الداعية الإسلامي، إن المتابع للمشهد الديني، يجد أننا بين تطرفين، أولهما الانغلاق ومنع السؤال والآخر هو الاستهتار الفوضوي في سياق السؤال الديني، مضيفا أننا نمر بارتباك فكري واضح.

وأضاف الجفري، أن بعض المتصدرين للخطاب الديني أوهموا الناس بأن السؤال في الدين من الأمور الممنوعة نتج عنها إثارة الشكوك حول الدين، والسؤال فيه بدلا من أن يكون أداة لتنوير العقول.

وأشار الداعية الإسلامي، أن الغرض من مبادرة «سؤال»، والتي يرأسها، هو رفع الحرج عن الشباب في السؤال عن الأمور الدينية، وتقبل استفساراتهم بصدور رحبة.

في السياق ذاته، أكد الجفري أن نوعي المتطرفين «ديني وعلماني» يسعان نفس المسعى والمسلك، في الأمور الدينية، مشيرا إلى أن كلمة «يسألونك» تكررت خمسة عشر مرة في القرآن الكريم لأسباب كثيرة، للحث على التفقه والسؤال في الدين.

جاء ذلك خلال ندوة «موقف النصوص الدينية من السؤال في الإلهيات والقضايا الوجودية»، ضمن فعاليات اليوم الأول بقاعة لطيفة الزيات «ضيف الشرف»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويديرها سعد المطعني كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم.

وانطلقت فعاليات المعرض الفنية والثقافية صباح اليوم للجمهور، وتستمر حتى 10 فبراير، وتحل دولة الجزائر ضيف شرف المعرض الذي يحمل شعار «القوى الناعمة.. كيف؟»، وعبد الرحمن الشرقاوى شخصية المعرض هذا العام.

ويشارك في المعرض هذا العام 27 دولة منها 17 دولة عربية و10 دول أجنبية، بينما يشارك في الدورة الجديدة 849 ناشرا، منهم 10 أجانب، و367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب، وناشران أفريقيان، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في المعرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشكا.