مخدرات صناعة منزلية.. مافيا «الصنف» تلجأ لزراعة الحشيش والبانجو والأفيون في حدائق البيوت..سد منافذ التهريب من الخارج وراء اللجوء لإنتاج الممنوعات بالوحدات السكنية

في الوقت الذي وجهت فيه قوات الأمن ضربات موجعة لتجار المخدرات وبدأت في إغلاق منافذها، لجـأ مواطنون وبعض التجار لزراعة المخدرات في المنازل لتظهر تجارة جديدة من الصنف تعرف بـ«المخدرات البيتي»، حيث حول كثيرا من المجرمين منازلهم، إلى ساحات لزراعة الأفيون والبانجو ليتم توزيعها سرا بين الشباب.

جاء ذلك بعد أن ضيقت الداخلية الخناق على تجار الصنف ونجحت في غلق معظم منافذ التهريب من الخارج ولذا حاولت مافيا المخدرات التغلب على تلك المشكلة بزراعة الأصناف التي تلقى رواجا في حدائق المنازل.

الحشيش والترامادول
وفقا لتصريحات الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في مؤتمر عقده صندوق الإدمان، يناير الجاري، أوضحت أن «الترامادول» أكثر المخدرات انتشارًا بين المدمنين بنسبة 30% رغم تراجع انتشاره عن العام الماضي بنسبة 8%، بينما يأتي الحشيش في المركز الثاني بنسبة 23% وهو ما يفند ادعاءات البعض أن الحشيش لا يسبب الإدمان، بينما وصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى، مع ظهور حالات للعلاج من إدمان مخدرات جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4.3%.

زراعة البانجو
ومن أبرز الحوادث الشاهدة على زراعة المخدرات بالمنزل، عندما نجحت مباحث مركز شرطة قطور بمحافظة الغربية، في القبض على مواطن حول حديقة منزله لمزرعة لزراعة المواد المخدرة خاصة نبات البانجو المخدر، وتم التحفظ على المواد المخدرة.

ووفقا لتحقيقات النيابة فإن المواطن «ر.ب»51 سنة عاطل، قام بزراعة نبات البانجو المخدر بحديقة منزله والاتجار بها، حيث عثرت أجهزة الأمن بحديقة المنزل على 17 شجرة لنبات القنب «البانجو» المخدر مختلفة الأحجام والأطوال. وبمواجهته اعترف بزراعة تلك الأشجار بقصد الاتجار فيها، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

إنتاج منزلي
محافظة بني سويف هي الأخرى لا تخلو من «البانجو البيتي»، ففي مايو 2015، ضبط قوات الأمن 486 شجرة بانجو مزروعة داخل حديقة بقرية دنديل، وتحفظت الأجهزة الأمنية.