رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون في معرض الكتاب: «الشرقاوي» سجل أولى خطوات الرواية الواقعية

فيتو

 

مبادرة «خليك زى آدم» تشارك في معرض القاهرة للكتاب

عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب، منذ قليل، ندوة بعنوان "الشرقاوي والرواية"، لمناقشة علاقة الكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي والرواية، في القاعة الرئيسية للمعرض، بحضور الدكتور والناقد الكبير حسين حمودة، والدكتورة ثريا العسيلي، وأدار الندوة الدكتور محمد البدوي، فيما تغيب الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق عن حضور الندوة.

وقال محمد بدوي، إن الشرقاوي أحد الأعلام الذين صاغوا تاريخ مصر الثقافي الحديث، ففي كل اهتماماته بالتراث كانت القيم التي يناضل من أجلها قيم في غاية الأهمية، ومنها الحلم بوطن مختلف، وبدا هذا واضح في جميع كتاباته ومقالاته، إضافة إلى طريقة ادارته للمؤسسات الصحفية التي إدارةا، مضيفًا أنه مع وفاة الشرقاوي دخلت الثقافة المصرية في صراعات كثيرة.

فيما قالت ثريا العسيلي إن قلم الشرقاوي لم يبتعد طوال حياته عن الحلم بالحرية والوطن الحر، مؤكدة أنه على الرغم من كتابه الشرقاوي لأربعة روايات فقط، إلا أنها أعمال سجلت الخطوات الأولى في الرواية العربية الواقعية.

أما الدكتور حسين حمودة، فقال إن تجربة عبد الرحمن الشرقاوي في الرواية بها ملامح لا تزال مهمة في زمننا هذا وللأزمنة التالية، موضحًا أنه أعاد قراءة روايات الشرقاوي الأسبوع الماضية لاختبار إحساسه القديم بها، واكتشف أنه تأثر نفس التأثير الماضي الذي انتابه عند قراءته للروايات أول مرة فيما مضى.

وأضاف حمودة أن هناك مجموعة من القيم الأساسية في تجربة الشرقاوي الروائية، واضحة في الروايات الأربع التي كتبها، ومنها "امتلاء الزمن" ويتحقق هذا البعد خلال مستويات متعددة تتجاوز مجرد الإشارة لحكومات أو أسماء بعينها، إلى خلق شخصيات ممتلئة بأسباب الحياة.

أما القيمة الثانية وهي "التعدد" الذي يتمثل بأشكال لا حصر لها، وهو واضح في روايته حيث تتحدث كل شخصية في الرواية بلغتها وتصوراتها، إضافة إلى أن كل رواية من روايات الشرقاوي يقف فيها عند قضية أساسية ولكنه لايرصدها بل يتقصى أبعادها على حيوات شخصيات في الرواية، ومنها قضية علاقة الفرد بالجماعة، والاختيارات والنهايات التي تصل إليها، النزوع إلى التحرر الجسدي والروحي من الضغوط والقوانين، وعلاقة السلطة بالشعب.

الجريدة الرسمية