هالة السعيد: التوعية الإعلامية تساهم في نجاح خطط التنمية المستدامة
عقد معهد التخطيط القومي حلقة نقاشية تناولت دور التخطيط الإعلامي في التنمية.
وشارك في الحلقة نخبةٌ من أساتذة المعهد وشباب الباحثين لمناقشة مفهوم الإعلام التنموي والعلاقة ما بين الإعلام والتنمية والتخطيط والأطر والنظريات التي تحكمها وتحدد الأدوار والتحديات التي تواجهه.
وقالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: "إن التنمية الشاملة تقوم على خطط متكاملة واضحة المعالم، الأمر الذي يستلزم وجود خطة إعلامية متكاملة تسير معها جنبًا إلى جنب".
كما أشارت هالة إلى أن التخطيط الإعلامي جزء من التخطيط القومي الشامل للتنمية في كلا المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضحت "هالة" أن لوسائل الإعلام دورًا إيجابيًا في المعاونة على تحقيق خطط وأهداف التنمية، باعتبارها جزءًا مهمًا من التطور الوطني إضافة إلى ارتباطها الوثيق بالنظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في المجتمع.
وتابعت أن نجاح خطط التنمية المستدامة مرتبط بالمشاركة الإيجابية للقوى المنتجة من خلال الإعلام ودوره في التوعية والتربية والتثقيف.
ومن جانبه قال الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومي: "إن الإعلام التنموي في عصرنا الراهن يعد فرعًا أساسيًا مهمًا من فروع النشاط الإعلامي والذي تكمن أهميته في إحداث التحول الاجتماعي".
وأكد "زهران" الدور الكبير للإعلام في عملية التنمية عبر تسليط الضوء على المشروعات القومية المنفذة والإنجازات التي تتم في كل القطاعات التنموية كالزراعة والصناعة والنقل والطرق.
وأوضح زهران أن تسليط الضوء على بعض المشكلات مثل العشوائيات والسلبيات ومحاولة تضخيمها في الأعمال الدرامية يعطي صورة ذهنية سلبية عن مصر والمجتمع ككل بالخارج ويصور أن مصر مجتمع عشوائي كبير.
وأضاف أن الهدف الرئيس يتمثل في تنمية المجتمع وتطويره عبر وضع سياسة إعلامية تقوم على أساسها خطط تنفيذ برامج مرحلية وحشد الطاقات الإعلامية البشرية والمادية في المؤسسات الإعلامية والتصدي للأزمات والتحديات الداخلية والخارجية إلى جانب وضع أهداف إستراتيجية متكاملة والحصول على أجهزة إدارية وتنظيمية قادرة على التنفيذ الفعال للخطط وتقديم رؤية مستقبلية من أجل تحقيق أجندة مستهدفة.
وناقش الحضور من الخبراء وشباب الباحثين التحديات التي تواجه التخطيط الإعلامي والتي تتمثل في الافتقاد للرؤية المستقبلية وحالات الانفلات والتردى المهني الملحوظ، إضافة إلى ضعف التأهيل والتدريب للكوادر الإعلامية وعدم الاستعانة بالمخططين الإعلاميين عند وضع السياسات العامة.
وتابعوا أن التحديات تتمثل كذلك في غياب الاتصال بين الإعلاميين الممارسين والباحثين الأكاديميين وغياب المراصد الإعلامية التي تقيم وتتابع الأداء الإعلامي.
وفي ختام الحلقة النقاشية تم التأكيد أن هناك حاجة إلى إعلام تنموي لتحقيق أهداف وغايات اجتماعية مستوحاة من حاجات المجتمع الأساسية ومصالحه الجوهرية إضافة إلى إعلام يرتبط بخطط التنمية ويدعم نجاح هذه الخطط بحيث يكون واقعيًا في الأسلوب والطرح مستندًا إلى حجج وبراهين منطقية في إقناع الناس كى يحظى بالقبول والاستحسان.
وأكدوا الحاجة إلى إعلام شامل ومتكامل متعدد الأبعاد يشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية والمالية والإدارية.
