فرنسا تكثف جهودها ضد لصوص المنتجات الغذائية
بعد موجة من السرقات للأطعمة الفاخرة التي تشتهر بها فرنسا، من الجبن الفاخر إلى المحار، تسعى السلطات هناك إلى تكثيف جهودها ضد مرتكبي هذه الجرائم ممن وصفوا بخبراء المأكولات الشهية أو "اللصوص الذواقة" والتي تزداد بمرور الأعوام.
وتسعى الدولة إلى الحد من هذه السرقات التي تكلف المزارعين والمنتجين الفرنسيين مبالغ طائلة، ورغم لجوء الدولة إلى عدة وسائل للحيلولة دون وقوع هذه السرقات، فإن هؤلاء المجرمين لديهم منذ فترة طويلة "شهية" غير صحية لعدد من أشهر وألذ المنتجات الغذائية التي تشتهر بها فرنسا مثل أنواع الجبن الفاخر، ومن أحدث هذه الوسائل جهاز سمى "المحار الجاسوس" الذي يوضع بين المحار الحقيقي ويكون قادرا على إرسال رسائل قصيرة إلى المزارع عندما يتم نقله.
وأشار موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي إلى أن هؤلاء اللصوص على درجة عالية من التنظيم والتجهيز بأحدث وسائل التكنولوجيا، فضلا عن معدات للمساعدة في الهروب بأكبر كمية من المسروقات تطالها أيديهم، وذلك رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لوقف هذه الهجمات مثل استخدام طائرات دون طيار، فضلا عن الدوريات الليلية في المياه وعلى الخيالة لتأمين المحاصيل والمنتجات الغذائية ولاسيما في موسم الحصاد والتصنيع.
ووفقًا لأحدث الإحصاءات الرسمية، فإن هناك ما يزيد على 10 آلاف سرقة تم الإبلاغ عنها من مزارع فرنسية عام 2013، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 66% في ست سنوات.
فعلى سبيل المثال.. تمت سرقة 800 كيلوجرام من المحار من مزرعة بحرية غرب فرنسا في ديسمبر الماضي، وهو الأمر الشائع الذي يقع خلال احتفالات نهاية العام، حيث يحل هذا النوع من الرخويات البحرية كعنصر رئيسي على الموائد خلال عشاء عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في البيوت والمطاعم الفرنسية، وأسفرت السرقة عن خسارة قدرها 35 ألف يورو.
أما أنواع الجبن الفاخرة التي تشتهر بها فرنسا وكذلك المشروبات الكحولية والخمور الفرنسية فالأمثلة كثيرة وتحتل مكانة ضمن قائمة السرقات لهؤلاء اللصوص، ففي ديسمبر الماضي أيضا تمت سرقة نحو 700 كتلة من جبن "سان – نكتير" الفاخر تحت جنح الظلام.