رئيس التحرير
عصام كامل

«البريد» طريقة جديدة لتهريب المواد الأفيونية للولايات المتحدة

هيئة البريد الأمريكية
هيئة البريد الأمريكية

اتهم تقرير أمريكي صادر عن مجلس الشيوخ، هيئة البريد الأمريكية بتهريب المواد الأفيونية للمدمنين الأمريكيين عن غير قصد، وذلك بفشلها في "التعرف والاستعداد" للعدد الهائل من الطرود التي تحتوي على مادة الفنتانيل المميتة وهي نوع من المسكنات المخدرة القوية تفوق الهيروين.


وقال محققون بمجلس الشيوخ الأمريكي إنهم تمكنوا من تتبع المئات من المعاملات بين الباعة الصينيين والمشترين الأمريكيين على مدى عام، قائلين إن الشحنات مرت عبر البريد الأمريكي وتسببت في سبع وفيات بالجرعات الزائدة من المخدر.

وشرع محققو لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ في التحقيقات بفرضية بسيطة، ألا وهي مدى سهولة شراء الفنتانيل، القاتل رقم واحد في أزمة المواد الأفيونية، بنقرة واحدة على "الماوس" فأرة الحاسوب، وكانت الإجابة بنعم، فبعد عملية بحث مكثفة على محرك البحث "جوجل" اكتشف المحققون على سبيل المثال ستة بائعين حريصين، ضمن مئات آخرين، يقومون بتسويق "الفنتانيل" على أنه صابون الأطباق أو طلاء الأرضيات.

واتهم روب بورتمان رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للأمن الداخلي بالمجلس، نظام البريد بأنه "الحلقة الضعيفة" في الجهود المبذولة للقضاء على أزمة المواد الأفيونية، مشيرا إلى أن بعض المواد المخدرة تأتي عبر الطرق التقليدية مثل المكسيك ولكن تدفق هذه المادة من الصين يعتبر أكبر تهديد، حسب وصفه.

ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع على السماح للجنة بمشاركة نتائجها مع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية وعلى مستوى الولايات التي قد تنظر في ملاحقات قضائية ضد المتورطين.

وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني إلى أن شراء المواد الأفيونية من الصين لا يتطلب سوى البحث على "جوجل" وبطاقة ائتمانية وصندوق بريد، لافتة إلى أن الجرعات الزائدة من المخدرات قتلت 60 ألف شخص العام الماضي وفقًا لتقديرات حكومية والتي يرجع جزء كبير منها إلى تدفق الفنتانيل ونظائره من الخارج.
الجريدة الرسمية