أردوغان يستدل على شرعية عمليته العسكرية في سوريا بسورة «والتين والزيتون»
علل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاقه اسم غصن الزيتون على العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا، مستدلًا بآية قرآنية.
وقال أردوغان في لقاء مع عمد القرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: إنها عملية غصن الزيتون، إن الزيتون مقدس للغاية في معتقداتنا؛ فقد قال تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} الله تعالى هنا أقسم بالتين والزيتون، وبالقسم تبدأ السورة.
وقال أردوغان: إن غصن الزيتون رمز للحرية، وإن هذا التشبيه هو ما دفعه لتسمية عملية عفرين العسكرية بهذا الاسم في مواجهة من أسماهم تنظيمات إرهابية.
وفي السياق ذاته علق الكاتب الصحفي بجريدة "حريت التركية" أحمد هاكان، على استدلال أردوغان بسورة التين، مؤكدًا أن أردوغان أخطأ في تفسير الآية القرآنية بشكل صحيح.
بعد سرد أحمد هاكان آيات سورة التين: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)}، علق عليها قائلًا: عندما تحدث الرئيس أردوغان في خطابه عن عملية غصن الزيتون، أشار إلى سورة التين، إلا أنه أخطأ في ترجمة وتأويل الآية، فقد ترجم التين على أنه "حلوى التين"، لكنني لم أجد هذا التعبير في أي من تفاسير القرآن، لا أعرف ما إذا كان أردوغان قد أخطأ أم أنه تعمد هذه الترجمة بناءً على معلومة عنده!، على حد قوله.
وأعلنت تركيا السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها غصن الزيتون بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين.