رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل 6 ساعات لمحاولة السيطرة على حريق مخزن الكابلات بالهرم.. الدفع بـ 45 سيارة إطفاء لإخماد الحريق.. 13 مصابا بالاختناق.. 300 ألف جنيه خسائر.. و«نيران التدفئة» وراء الحادث

فيتو

شهدت منطقة كفر الجبل بالمنطقة المحيطة بالأهرامات في الجيزة، عصر اليوم الخميس، حريقا هائلا نشب في مخزن كابلات، بمنطقة كفر الجبل.


مخزن كابلات
في البداية، تلقت شرطة نجدة الجيزة بلاغا بنشوب حريق بمخزن في كفر الجبل، وعلى الفور انتقل رجال الإطفاء و10 سيارات لمحاولة إخماده ومنع امتداده للمباني المجاورة، وقال مصدر أمني إن مصنع الكابلات ملك للمواطن محمود معيوف، مشيرا إلى أن النيران أتت على معظم محتويات المخزن.

السيطرة على الحريق
ومن جانبه، أكد مصدر أمني بالجيزة، أن حالة الجو ووجود رياح قوية صعبت من مهمة رجال الإطفاء في سرعة السيطرة على الحريق وإخماده، مرجحا بأن الحريق شب بسبب ماس كهربائي.

وأشار إلى أن ضباط قسم الهرم انتقلوا لمكان الحريق بصحبة اللواء هاني سعيد مدير الحماية المدنية بالجيزة، للإشراف على عملية الإخماد وسرعة التعامل مع أي إصابات، مع تواجد سيارات الإسعاف لنقل أي حالات.

عدد المصابين
وأيضًا ارتفع عدد المصابين بالاختناق بسبب الأدخنة الكثيفة إلى 13 مصابا من المواطنين القاطنين بالعقارات المجاورة للمخزن، وجرى نقلهم لتلقي العلاج بالمستشفيات القريبة.

لحظة اشتعال النار
وفي نفس السياق، حصلت "فيتو" على فيديو واضح يوثق لحظة اشتعال النيران في مخزن الكابلات بمنطقة كفر الجبل بالهرم.

ويظهر في الفيديو اشتعال النيران في الآلات والماكينات داخل المخزن، وامتدادها بكثافة بسبب سرعة الرياح.

وأخلت قوات أمن الجيزة العقارات المجاورة لمخزن الكابلات المحترق، وفرضت القوات كردونا أمنيا حول المخزن وأخلت العقارات تحسبا لامتداد النيران بصورة أكبر ناحية العقارات، وحرصا على سلامة قاطنيها، وذلك بسبب شدة الرياح التي ما زالت تحول دون سرعة إخماد الحريق.

تفاصيل مثيرة
كما كشف مصدر أمني، تفاصيل مثيرة في واقعة، إن الحريق بدأ نحو الـرابعة عصرا، في قطعة أرض فضاء ملك شركة المصرية لتجارة الكابلات، لصاحبها من عائلة البطران المشهورة بالجيزة، والتي يقوم باستخدامها لتخزين ماكينات وآلات وكابلات خاصة بشركته، مشيرا إلى أن قوات الحماية المدنية استطاعت السيطرة على الحريق ومنع امتداده بصورة أكبر، وجار إطفائه بشكل نهائي الآن.

وأضاف أنه بمناقشة شهود العيان في المنطقة، أقروا بأن الحريق شب بسبب إشعال زوجة غفير المخزن نارا للتدفئة بسبب برودة الجو، ولكن النيران امتدت من الأخشاب المشتعلة بفعل شدة الرياح لتمسك في الكابلات والماكينات وأتت على باقي محتويات الأرض بسرعة.

وتابع المصدر: النيران ارتفعت بفعل الزيوت والشحوم بالماكينات الكثيرة المخزنة على الأرض، وامتدت لمسافة عشرات الأمتار فوق المباني، وطالت مباني مجاورة وأتت على مصنع ملابس في الطابق الثاني بالعقار الملاصق للأرض، وتسببت في خسائر كبيرة تصل لـ300 ألف جنيه بحسب صاحب المصنع.

وأكد المصدر أن إدارة الحماية المدنية بالجيزة وبعض الإدارات الأخرى دفعت في بداية الأمر بـ10 سيارات إطفاء، وعززت ما يقارب بـ 35 سيارة إطفاء، وخزاني مياه للسيطرة على الحريق وإخماده، مشيرا إلى أن الإصابات اقتصرت فقط على اختناقات من الدخان الكثيف وتم نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج.
الجريدة الرسمية