رئيس التحرير
عصام كامل

15 صورة تجسد مأساة «كوم هتيم» بسبب الثأر في قنا

فيتو

شهدت قرية كوم هتيم التابعة لمركز ابوتشت شمال محافظة قنا في شهر أغسطس من العام الماضي اشرس خصومة ثأرية في تاريخ المحافظة، وأحداث دموية على خلفية تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتى «الطوايل» و«الغنايم» ونشوب اشتباكات مسلحة بينهما أسفرت عن سقوط 7 قتلى و4 مصابين بينهما سيدتين.


وعقدت الكثير من المبادرات لوقف إطلاق النار، وتدخلت العديد من الأجهزة التنفيذية والشعبية على مستوى المحافظة حتى تم وقف تبادل إطلاق النار، إلا انها تجددت اليوم بسبب سقوط قتيل لعائلة الطوايل.

واستمرت الجهود بقيادة اللواء جمال عبدالباري، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، لوقف نزيف الدم وبالفعل اجتمع عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية في مؤتمر بنادي ضباط الشرطة بمدينة نجع حمادي، وغاب عن المشهد أطراف الخصومة الثأرية، ومنذ ذلك الحين كانت هناك مهلة لاعداد مبادرة للصلح.

تدخل شيخ الأزهر
وكانت جميع المساعي التي بدأها العديد من القيادات الأمنية والشعبية وقيادات الدولة وعلي راسها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوقف نزيف الدم بعد انتشار صور مرعبة لانواع السلاح الثقيل بالقرية وتخصيص ملايين الجنيهات لشراء صفقات من السلاح لاستمرار الحرب بينهما، إلا أن حكماء العائلتين امتثل للهدنة وتم وقف إطلاق النار.

وكانت هناك بنود يتم مناقشتها بين ابناء العائلتين لإنهاء الصلح ووقف نزيف الدم، وتقديم المتورطين في الاحداث للقضاء وإجراء محاكمة عادلة لهم وخروجهم من القرية.

تجدد الحرب
وبعد مضي أكثر من 4 أشهر على الحرب الضارية استيقظت كوم هتيم على نيران حرب جديدة بعد سقوط أول قتيل من عائلة الطوايل في وسط الزراعات ويدعي أحمد عباس أمين 50 عاما "عامل" وهو الأمر الذي دفع قوات الأمن إلى العودة لفرض كردون أمني لوقف الاشتباكات بين العائلتين والفصل بين بيوتهم.

وكان اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد بتسليم مصلح أمين محمد، وخالد الأزهرية أنفسهما للأجهزة الأمنية المتمركزة أمام قرية «كوم هتيم» التابعة لمركز أبوتشت، بعد تدخل لجنة المصالحات للعمل على إنهاء الخصومة وتسليم المطلوبين.
الجريدة الرسمية