هل ينافس «السيد البدوي» السيسي في الانتخابات الرئاسية؟
لم يعد مجرد سؤال يطرح نفسه بقوة، بعد سلسلة الشواهد والأخبار المتداولة، منذ صباح اليوم، ما يحدث حاليا على أرض الواقع، يشير إلى تصدي «حزب الوفد» لخوض معركة الرئاسة، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما دخلت الانتخابات أفق مغايرة، بخروج خالد على، الذي أعلن انسحابه بالأمس، بجانب عدم تطابق الشروط على الفريق مستدعى سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بسبب مخالفة الشروط العسكرية، بحسب بيان القوات المسلحة، قبل يومين.
اجتماع الوفد الطارئ، الذي يعقد حاليا، برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، مع قيادات ونواب الوفد بالبرلمان، في مدينة 6 أكتوبر، تشير كل مؤشراته إلى الاستقرار على ثلاثة أسماء، أحدهم سيواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات، على رأسهم الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، والنائب محمد فؤاد، وهاني سري الدين عضو الهيئة العليا للحزب، والأخير نفى منذ قليل، الأنباء التي تؤكد تزكيته مرشحا رئاسيا من الحزب، ليصبح البدوي بحكم الاسم والخبرة، والـ«cv» السياسي للرجل، ومسيرته الطويلة في العمل العام، هو الخيار المنتظر للوفديين في معركة الرئاسة.
والبدوي من رموز السياسة المصرية، بغض النظر عن اختلاف البعض أو الاتفاق حوله، فالرجل يترأس حزبًا سياسيًا عريقًا، هو الأكبر والأكثر زخما ومسيرة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، ويمكنه تسويق الانتخابات الرئاسية بالشكل الذي يجب أن تكون عليه للعالم، بغض النظر عن القرار السابق، للهيئة العليا للوفد التي أعلنت تأييدها الرئيس السيسي، فور إعلان الفريق سامي عنان ترشحه للرئاسة؛ ففي السياسة كل شيء يمكن التعامل معه وفق قوانين الفعل السياسي على أرض الواقع.
لا مشكلة لدى البدوي، يستطيع الرجل، جمع التوكيلات البرلمانية المطلوبة في غضون ساعات، كما يمكن لحزبه وأعضائه خلال يوم واحد، تحريك الوحدات القاعدية للوفد ولجانه العامة والفرعية بالمحافظات، لإتمام توكيلاته المطلوبة، لتستكمل الانتخابات بمرشح آخر من الوزن الثقيل، ليبقى السؤال الأهم في حال تأكيد أنباء ترشح البدوي: هل ترشحه على عجل يجعل منه منافسا فاعلا وشرسا في مواجهة مرشح آخر بحجم السيسي؟.. الساعات القادمة ستحمل الرد.