رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز حوادث عقوق الوالدين.. تعليق مسن في سقف الغرفة لمدة 15 يوما.. حفلة تعذيب لـ«عجوز» بسبب الميراث.. والمخدرات تدفع شابا للاعتداء على والده بمطواة

فيتو

أوصى الله عز وجل في جميع الكتب السماوية بطاعة الوالدين، إلا أن آباء العصر الحالي أصبحوا ضحية الانحطاط الأخلاقي، الأمر الذي جعلهم يتعرضون لأبشع وسائل التعذيب على يد أبنائهم.


تعليق مسن
ومن أبرز هذه الوقائع تعذيب مسن على يد أبنائه، وروى «فهمي» في السبعين من عمره، خلال لقائه في برنامج «هو ده» المذاع على فضائية «المحور» تفاصيل الواقعة قائلا: «لدي 5 أولاد و3 فتيات، وكنت أعمل في مصنع رخام في منطقة شق الثعبان، وتعرضت لوعكة صحية فأعطاني صاحب العمل مبلغ 100 ألف جنيه كمكافأة نهاية خدمة وعلاج لكن أولادي استولوا على المبلغ».

وأضاف: «أولادي لا يحبونني، ويرفضون الإنفاق عليَّ فقررت الخروج من المنزل أتسول علشان أشتري طعام، لكنهم رفضوا فوثقوني بجنزير وعلقوني في سقف الشقة لمنعي من التسول وذلك لمدة 15 يوما، وشقيقتي حضرت لزيارتي ورأت المشهد فصرخت لجمع المواطنين وأنزلوني، واصطحبتني شقيقتي إلى منزلها».

الميراث
كما دفع الطمع في الميراث، شابا إلى التعدي بالضرب على والدته وكسر ذراعيها، والبصق في وجهها، وسبها بألفاظ بذيئة.

وعرض برنامج "انتباه" الذي تقدمه منى عراقي، على قناة "المحور" الفضائية، منذ عدة أيام، قضية سميرة البدري، 65 عاما، التي أشارت إلى أن نجلها تعدى عليها بالضرب، وكسر ذراعيها، وكان يبصق في وجهها، ويسبها بألفاظ بئيئة، وعندما شكت لأخيه الأصغر رفض نجدتها، وكل ذلك بسبب الطمع في الميراث.

وتابعت: "لو ربيت كلبا كان هيبقى وفي وأحسن منه"، لافتة إلى أن السبب في ذلك، هو الطمع في الميراث.

الحاجة جيهان
أما قضية الحاجة "جيهان" صاحبة الـ56 عاما، فلا يمكن أن يتخيلها أحد، فهي تهز القلوب وتبعث في النفس مشاعر مليئة بالحسرة والأسى، بإهانة أم لم يكن لها ذنب في الدنيا إلا أنها أنجبت أبناء لم يكن في قلوبهم أي نوع من الرحمة.

رحلة الحاجة جيهان مع أبنائها انتهت بطريقة مأساوية، ففي أغسطس من العام الماضي، بدلًا من أن يجازيها أبناؤها خيرا عما قدمته لهم، بعدما رفضت الزواج برجل ثاني بعد الانفصال عن زوجها وعملت صباحا ومساء لتربيتهم، انهالوا عليها ضربا وصعقا بالكهرباء، وكمموا فمها بـ"البلاستر" وربطوا أقدامها بالحبال، وذاقت منهم أبشع أنواع العذاب والسحل، فاعتدوا عليها بالأسلحة البيضاء والجنازير، بسبب رفضها بيع شقة تملكها بمنطقة بدر، ليرث كل منهم نصيبه، ويتمكنوا من الحصول على أموال منها لشراء المخدرات.

واكتشف الجيران الواقعة، بعدما سمعوا صوت صراخ من شقتها، فهَرعوا إليها مسرعين، يطرقون على الباب وعندما رفضوا فتحه كسروه بقوة، فكانت المفاجأة أنهم عثروا على جيهان والدماء تسيل من رأسها وجنبها وظهرها حتى غطت أركان الشقة، بعدما ربط أبناؤها رجليها بالحبال، وقصوا شعرها بالمقص، وهموا بوضعها على منشر البلكونة لإلقائها من أعلى حتى أنقذها الجيران، كما سرقوا ألفي جنيه والفيزا كارت من الدولاب وهربوا.

واقعة طنطا
المخدرات كانت الكارثة الكبرى والسبب الرئيسي في مثل هذه الجرائم، كما حدث في واقعة أخرى في أغسطس الماضي، حيث أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على التعدي بالضرب على والده المسن بمدينة طنطا في الغربية، لرفضه منح ابنه أموالا لشراء المخدرات للاحتفال بالعيد مع زملائه.

وحرر الأب محضرا برقم 10 أحوال ثان طنطا، اتهم فيه نجله بالتعدي عليه بالضرب المبرح وبمطواة، وأنه لم يرحم شيخوخته، وذلك لإجباره على منحه أموال لشراء المخدرات، وأصابه بجروح قطعية بالوجه، وتركه وفر هاربا، باحثا عن مصدر آخر يحصل منه على المال لشراء المخدرات.

وبعرض المجني عليه على الكشف الطبي، تبين إصابته بجرح قطعي بفروة الرأس يحتاج إلى تدخل جراحي، بالإضافة إلى جرح تحت العين اليمنى وكدمات أخرى بأصابع اليد.
الجريدة الرسمية