ابتلاع الأسد.. أسباب كراهية أمريكا للرئيس السوري
لا تخفي الإدارة الأمريكية كراهيتها للرئيس السوري بشار الأسد، في جميع المواقف خاصة وأنه يعرقل خطتها لتقسيم بلاده بما يتلاءم مع مصالحها.
ترغب واشنطن في الحفاظ على وجود عسكري دائم في سوريا، متحججة بأنه يمنع تعزيز قوة إيران في المنطقة وهو ما يخالف القانون الدولي جملة وتفصيلا.
تزداد كراهية الإدارة الأمريكية للأسد بمرور الوقت كلما تمكن بشكل أكبر من الحفاظ على دولته كدولة ذات سيادة بحكومة معترف بها دوليا، بما لا يسمح لواشنطن بادخال قوات برية أو جوية.
قاعدة ثابتة
تستمر حملة الحصول على سوريا قاعدة ثابتة في السياسة الخارجية الأمريكية حتى أن سفرائها في دمشق عمدوا قبل أعوام دعم المظاهرات المناهضة للنظام السوري ضمن ثورات الربيع العربي.
رفض الحلول
لا تقبل الإدارة الأمريكية بأي حلول في سوريا سوى رؤيتها للدولة مفتتة بشكل تام بما يسمح باحتواء النفوذ الإيراني وتراجعه، والمحافظة على ارضاء الكيان الصهيوني في الوقت ذاته ضمن خطته لبناء شرق أوسط جديد دون الإعلان عن ذلك بشكل مباشر.
ومع مرور السنوات واستمرار الأزمة السورية دون حل، يظل بشار الأسد غصة في حلق الولايات المتحدة الأمريكية التي تتركز كراهيتها له في صمود حكومته وهو ما يدفع واشنطن لاتباع نهج الحرب النفسية والإعلامية التي تروح من خلالها بشكل كثيف مدعية أن وجودها العسكري في سوريا، يصب في صالح الشعب السوري، وأن انسحابها ستكون له نتائج كارثية، ضمنها استفراد الرئيس بشار الأسد بالحكم، واستمرار ارتكاب جرائم وحشية بحق الشعب.