مواقف الرياضيين من ثورة 25 يناير.. إسلام عوض وعبد المنصف مع شباب التحرير.. نادر وأبو تريكة شاركا بالهتاف في الميدان.. وحسن شحاتة والتوأم دعموا أنصار مبارك في مصطفى محمود
تحل اليوم الخميس الذكرى السابعة لثورة 25 يناير المجيدة، التي أطاحت بنظام محمد حسني مبارك ومهدت الطريق لتعديلات تاريخية ما زالت تلقي بظلالها على جميع أحداث المحروسة حتى اليوم.
الرياضيون كان لهم حضور قوي في أحداث ثورة 25 يناير المجيدة سواء بتأييدها أو بالخروج ضدها والوجود في ميدان مصطفى محمود لرفض رحيل مبارك ونظامه وإعلان دعمه وتأييده للبقاء في حكمه قبل أن تنجح القوى الشعبية في تنفيذ كلمتها وتحقيق حلم إسقاط نظام مبارك.
ونستعرض مواقف الرياضيين من ثورة 25 يناير المجيدة التي تبقى محفورة في أذهان المصريين بجميع تفاصيلها الكبيرة والصغيرة حتى بعد مرور 7 سنوات من اندلاعها.
ميدان التحرير
يأتي محمد أبو تريكة على رأس قائمة المؤيدين لثورة 25 يناير بل إنه شارك وظهر جليًا في أحد التجمعات أثناء أداء صلاة الجمعة، حيث أقحم نجم الأهلي الأسبق نفسه في دائرة الأحداث السياسية مبكرًا وأعلن تأييده لعزل مبارك ونظامه وبعدها بدأت اتجاهات أبو تريكة الإخوانية في الظهور على دائرة السطح وهو ما أعقبه خروجه لإعلان دعمه للجماعة الإخوانية ومشروعها النهضة.
لم يكن أبو تريكة بمفرده من ظهر في ميدان التحرير لدعم ثورة 25 يناير بل ظهر معه نادر السيد الذي تواجد أيام عديدة في ميدان التحرير مع الثوار للتعبير عن أحلامه في إسقاط مبارك كما تواجد كل من محمد عبد المنصف حارس الزمالك الأسبق، وإسلام عوض لاعب إنبي والزمالك الأسبق للمطالبة برحيل نظام مبارك.
التوأم حسن
وعلى النقيض اكتظ ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بالمؤيدين لاستمرار مبارك ورفض ثورة 25 يناير حيث تصدر التوأم حسن المشهد ورفضوا رحيل مبارك بل إن إبراهيم حسن كانت له عبارة شهيرة لتأييد بقاء مبارك ورفض إهانته وهي "اعتبروا أبوك يا أخي" في إشارة واضحة إلى رفضه الإطاحة بمبارك ونظامه من سدة الحكم.
الأمر لم يختلف كثيرًا بالنسبة لحسن شحاتة المدير الفني الأسبق لمنتخبنا الوطني الذي تواجد أيضا في ميدان مصطفى محمود لدعم مبارك ونظامه ومعه مساعده وقتها شوقي غريب أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب الأسبق.
جبهة الرافضين
يبقى تأكيد أن هناك عددا من الرياضيين الذين رفضوا أيضا ثورة 25 يناير ومنهم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الذي وصفها بالنكسة وليست بالثورة ومعه مصطفى يونس نجم الأهلي الأسبق وعزمي مجاهد نجم الزمالك الأسبق الذي ما زال يهاجم ثورة يناير حتى الآن ويصفها بالنكسة بل يعتبرها أشد آثار سلبية من نكسة 67 بجانب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق واحد الرياضيين المقربين من نظام مبارك.
صداقة قوية
محمد زيدان نجم مصر الأسبق أيضا كان أحد الرافضين بشدة لثورة 25 يناير بل إنه توجه بعد ذلك إلى محبس نجلي مبارك علاء وجمال لزيارتهما خاصة أنه يرتبط بصداقة قوية معهما منذ أن كان أحد نجوم المنتخب الوطني الحائز على أمم أفريقيا 3 مرات متتالية في ولاية مبارك.
عصام الحضري أيضا رفض ثورة 25 يناير بفضل علاقته القوية مع مبارك ونجليه حيث لم ينس السد العالي توسط مبارك لإعادته للأهلي من جديد قبل أن يرفض حسن حمدي رئيس الأهلي وقتها عودته بعد واقعة هروبه الشهيرة في فبراير 2008 إلى سيون السويسري.
نجاح الثورة
الأمر امتد إلى الإعلاميين أيضا الذين رفضوا ثورة 25 يناير وقتها ومنهم أحمد شوبير الذي خرج للدفاع عن مبارك ونظامه ومعه مدحت شلبي قبل أن يتعدل الموقف تماما بعد نجاح الثورة.
مرت السنوات وتعاقبت الأجيال وتبقى ثورة 25 يناير المجيدة أحد المشاهد التي شهدت انقساما شعبيًا عليها بين مؤيد ومعارض حيث تبدلت مواقف الرياضيين أكثر من مرة وخرج من ساند الثورة للهجوم عليها بعد عدة سنوات وخرج من هاجمها وقتها للتأكيد على أنه كان أحد المشاركين فيها بل توجه البعض إلى التأكيد على أنه لم يشارك لكنه منح الفرصة لأبنائه للمشاركة بها بعد نجاحها وتحولها إلى واحدة من أهم صفحات التاريخ المصري الحديث.