محافظو اعتماد الشهادات والمنظرة الإعلامية!
يكون موسم إعلان نتائج الامتحانات سواء الإعدادية أو الابتدائية فرصة جيدة للظهور الإعلامي لعدد كبير من المحافظين ممن تجدهم يتصدرون المشهد الإعلامي حتى تتحول إلى فرصة أيضًا ليعرف الكثيرون أسماء محافظيهم!
وقبل إعلان النتيجة يتم استخدام أساليب دعائية لإثبات حضور سيادة المحافظ في المشهد.. فهذا خبر عن مراجعة المحافظ لنسب النجاح قبل إعلان النتيجة، وذاك اتصال منه لوكيل التعليم يراجع معه بعض النتائج، ومحافظ ثالث يرفض اعتماد النتيجة ويعيدها لضبط بعض الأمور، أما قبل كل ذلك بأيام أو أشهر أو أسابيع وأحيانًا سنوات لا تجد هذا النوع من المحافظين زار مدرسة واحدة ولا التقى القائمين عليها واستمع لشكواهم ومطالبهم في الأمور التي تتعلق بالعملية التعليمية..
ولا تجدهم فتشوا مرة واحدة على المناطق المحيطة بالمدارس، ولا يعرفون طرق الوصول لبعضها، وبالتالي لا يعرفون أن الكثير منها محاط بمياه الصرف الصحي المنفجرة والمتدفقة من مناطق قريبة، ومحاطة بكسر هدم البيوت والمنازل، والطرق إليها ضاقت بفعل إلقاء المخلفات والقمامة، كما أن بعضهم لا يعرف كم الضوضاء المحيطة بسبب المقاهي والباعة المتجولين، بل أيضًا أعمال البلطجة والانفلات الأخلاقي ومنها معاكسات خارجة على الأدب للطالبات والتلميذات، وأخرى خارجة على اللياقة..
بينهم أيضًا محافظون لم يغلقوا مقهى واحدة مجاورة لأي مدرسة، ولا اجتمعوا في يوم من الأيام بمسئولي التعليم في محافظاتهم من الأساس!
يجري كل ذلك بينما يُبذل مجهود جبار لإنقاذ التعليم في مصر من الوزير، وسباق مع الزمن من رئيس الجمهورية لبناء أكبر عدد من المدارس، وتقليل كثافة الفصول، والبحث عن حل لأزمات المدارس والدروس الخصوصية والمناهج وغيرها.. كثيرة هي مصائب هذا النوع من المحافظين، ووجودهم عبء على الدولة وعلى الشعب!