رئيس التحرير
عصام كامل

تحدى سخرية المعيدة ووصل للاحترافية في صناعة الجروح الدامية (فيديو)

فيتو

نتيجة حبه للدراسة والتميز وكرهه لكلمة «مش هتعرف»؛ تحدى معيدته بالكلية، وأصبح متميزًا عليها في تصميم الإصابات البشعة والمثيرة التي نشاهدها في الأفلام، باستخدام مستحضرات التجميل الخاصة بالسيدات وبعض المكونات المستخدمة بالمطبخ.


«أحمد سعد العراقي»، ممثل مسرح، تخرج من كلية التربية النوعية جامعة طنطا، تعلم "ميكب الجروح" منذ سنتين بعد مشادة وقعت بينه وبين معيدته بالكلية حينما أبدت رأيها في رسوماته بالمكياج، قائلًا: "باين أنه رسم مش جرح حقيقي" لتغضب منه وتبادله الرد "مش أحسن من أنك متعرفش"، لم يكن "أحمد" يرغب في ذلك المفهوم الذي وصل لمعيدته، فهو يريد أن يتميز كل شخص في مهنته لتخرج على الوجه الذي تستحقه، لكن رد المعيدة استفزه فقرر حينها أن يتعلم هذا النوع من الرسم ويبدع فيه ويتفوق عليها ويخرج رسومات تكاد تكون واقعية.

اتجه إلى مشاهدة أفلام الرعب، والعديد من مقاطع الفيديو المخصصة لتعليم صنع الجروح في الجسد بالمكياج على موقع الفيديو "يوتيوب"، وبالفعل تعلم كيف يفعل مثل هذه الخدع عن طريق استخدام أدوات التجميل الخاصة بالسيدات.

وبعد فترة قصيرة تميز "العراقي" الذي يبلغ من العمر26 عامًا، بتصميمه للإصابات والجروح الدامية التي استوحاها من الأفلام الدامية وتحقيق الهدف الأساسي وهو التفوق على معيدته.

الأدوات المستخدمة
العسل الأسود ولون طعام وجلاتين حلويات والبن الغامق وكريم أساس وبودرة مائية وفرش المكياج وعجين وألوان مائية واستشوار شعر، تلك هي الأدوات الأساسية التي استخدمها في صناعة الجروح الدامية.

تتطور الأمر لدى "أحمد"، فالبداية كانت التعلم بهدف تحدي معيدة بالجامعة، أما الآن فأصبح هوايته وعمله، الذي شارك من خلاله في شيء آخر يحبه وهو التمثيل، فشارك في عدة مسرحيات سينمائية منها "إبليس، وعائلة شكسبير" المليئة بالخدع السينمائية.

جمعية الهلال الأحمر
أكد «العراقي»، على مشاركته لجمعية الهلال الأحمر في حملات توعية الأطفال بالمدارس، لتمكن الطفل من كيفية التعامل مع الإصابات الأولية مثل الجروح والكسور، بدلًا من تعليم الأطفال من خلال صور، أصبح التعليم من خلال تجربة واقعية.

يرغب أحمد، في الوصول للعالمية والنظر إلى الشباب التي تمتلك مواهب كثيرة ومراعاتها من قبل المخرجين والمنتجين، والاستعانة بجروح دامية في الميديا تميل أكثر إلى الواقعية، وتمني مشاهدة أفلام رعب مصرية لا تقوم على المؤثرات الضوئية فقط.
الجريدة الرسمية