بريطانيا تحذر من سباق تسلح نووى بعد انسحاب مصر من "عدم الانتشار"
قال جيريمي كوربين البرلماني ونائب رئيس منظمة "حملة نزع السلاح النووي": إن انسحاب مصر من اجتماعات معاهدة عدم الانتشار النووي قرار خطير جدا ويؤدي إلى سباق في التسليح النووي في الشرق الأوسط.
وأكد في حوار خاص لموقع روسيا اليوم، أن قرار الانسحاب لم يأت من فراغ بل اتخذ بعد يأس مصر من تحقيق هذا الهدف وإرغام إسرائيل على الانضمام إلى المعاهدة، مشيرا إلى أنه على العكس من ردود الفعل الحالية، لابد أن يحترم القرار المصري.
واعتبر أن انسحاب مصر سيكون له تداعياته الهائلة، وهذا ما اتضح خلال البيان القوي الذي ألقاه سفير مصر بجنيف هشام بدر وأدان فيه فشل الهدف من وراء هذه الاجتماعات وهو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي.
وحذر المسئول البريطاني من أي دولة في المنطقة مثل مصر وتركيا والسعودية والكثير من الدول العربية تستطيع تطوير أنظمتها النووية لإنتاج سلاح نووي إذا أرادوا، وطالب الدول المعنية وعلى رأسها الولايات المتحدة باتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي من الشرق الأوسط.
وطالب تل أبيب بالتخلي عن السلاح النووي والانضمام إلى المعاهدة وفي حال عدم استجابتها يجب أن تضغط واشنطن والاتحاد الأوربي لتحقيق ذلك عبر فرض العقوبات الاقتصادية وقطع الدعم العسكري.
وأضاف أن مصر انضمت إلى الاتفاقية عام 1981 ، بينما لم تعمل إسرائيل سوى على تعزيز ترسانتها النووية حتى أصبحت تمتلك الآن أكثر من 200 رأس نووية.
واستنكر كوربين تهرب تل أبيب الدائم من إعلان الحجم الحقيقي لترسانتها النووية، فهي ترفض الانضمام لأية معاهدات بشأن نزع السلاح النووي ولم تعلن رسميا عن ما تمتلكه من أسلحة دمار شامل.
واتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل نوويا على نطاق واسع، ورغم عدم انضمامها لمعاهدة عدم الانتشار، إلا أن إسرائيل تمتلك حق الفيتو لإفشال أي خطوة نحو نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط.
