"الزهار": مذاكرة طلبة الثانوية العامة على أنغام الموسيقى "أمر طبيعى"
حذر الدكتور نبيل عيد الزهار، مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة قناة السويس، أولياء أمور طلبة الثانوية العامة أو المرحلة الجامعية من الاستهانة برغبات أبنائهم ووضعهم تحت الميكروسكوب أثناء تلك المرحلة الفاصلة.
وأشار إلى أن هناك نوعا من الشخصيات الإنسانية تميل إلى الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو أي صوت بجوارهم كالتليفزيون أو الراديو أثناء المذاكرة، إما ليعطيهم نوعا من الاطمئنان النفسي أنهم ليسوا منعزلين عن العالم المحيط بهم، أو ليعطيهم نوعا من الحافز النفسي على المذاكرة.
ولفت إلى وجود نوعين من الشخصيات الأولى تعرف "بالشخصية الانتقائية" وهي تلك القادرة على تمييز صوت الموسيقى أو الراديو عن المعلومات التي يحتاج العقل إلى تخزينها، وكثيرا ما نلحظ هذه الشخصية في بعض المهن التي تتطلب العمل في جو من الضوضاء مثل موظفي التليفونات والمهندسين في مواقع العمل، وبعض الأطباء في العيادات.
حتى أنك تتصور أن الشخص في حالة شرود إلا أنك تفاجأ بأن قدرته على تخزين المعلومات والتركيز تتزايد مع الاستماع إلى هذه الأصوات الهادئة، والتي تشعره بنوع من التوازن، حتى أنه يعاني من التوتر إذا لم يمارس هذه الطقوس الخاصة.
وهناك "شخصية غير انتقائية" وتلك هي التي لا تستطيع استجماع التركيز والحفظ والفهم إلا في الجو الساكن تماما، وينزعج من أقل الأصوات حوله.