رئيس التحرير
عصام كامل

ضغوط إخوانية مكثفة لإبعاد يوسف ندا عن الحديث في شئون الجماعة

يوسف ندا
يوسف ندا

كشفت مصادر لـ«فيتو» أن هناك ضغوطا مكثفة، تجرى لتحييد صقور مكتب لندن، بجماعة الإخوان الإرهابية بشكل عام، ويوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابقة بشكل خاص، عن الحديث في شئون الجماعة، خصوصا قبل إصدار رأي رسمي باسم الإخوان، وذلك بعد الضجة الكبرى التي أثارها حديث "ندا" عن الانتخابات الرئاسية.


وقالت المصادر، إن عددا من قيادات الجماعة، هاتفوا «ندا» لإعلامه أن الزمن تغير، والحديث عن كونه شخصية لها اتصالات عالمية، مما يمكنه من الحديث بمعزل عن الرأي الرسمي للجماعة، لم يعد ينطلي حتى على عقول الصف الإخواني، خاصة الشباب، بل بات أمرا مستفزا لهم، وهي التبعات التي تلقى بثقل شديد على القيادات، في مواجهة لم تعد مأمونة العواقب، مع أجيال متمردة، لا تؤمن بالسمع والطاعة ولا تعترف بها من الأساس.

وأضاف إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، أن السبب في هذه البلبلة، حلم إمكانية العودة مجددا الذي داهم الإخوان خلال الفترات الماضية، موضحا أنهم يبحثون عمن يمكنه أن ينقلهم إلى هذا الواجهة السياسية مرة أخرى، دون تدبر أو تعقل، مما يوقعهم في أخطاء ساذجة، بحسب وصفه.

وأكد القيادي السابق في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن تدخلات يوسف ندا في سياقات الانتخابات الرئاسية، والإدلاء بآراء يفهم منها أنها الرأي الرسمي للجماعة، لا يمكن أن يخرج بعيدا عن تصورات مكتب لندن، الحاكم بأمره في التنظيم، بغض النظر إن كانت آراؤه تلقى قبولا داخل قيادات الجماعة أم لا في الوقت الحالي.

وأضاف "ربيع" أن تصريحات الكبار، عادة قديمة لإبعاد المسئولية عن التنظيم نفسه، موضحا أنها دائما ما تكون "جس نبض"، خصوصا في هذه الأوقات، التي تشهد فيها جماعة الإخوان أزمة كبرى على كل المستويات.
الجريدة الرسمية