دلالات سوء نتائج الشهادة الإعدادية بالقاهرة.. نسبة النجاح تصل لـ 68%.. مغيث: تظهر حيادية التصحيح وتدني التعليم.. نور الدين: أقرب للواقعية.. وآخر: تشديد الرقابة وصعوبة الغش السبب

تسعى وزارة التعليم بكل ما تملك من قوة لتطوير العملية التعليمية، وإدخال نظم تكنولوجية جديدة، تمكن الطلاب من مواكبة العصر المعلوماتي، فتضع البذور في بداية العام، وتنتظر أن تجنيها في نهايته، ولكن ظهرت بشائر غريبة بسوء نتائج الشهادة الإعدادية في القاهرة، تلك المحافظة التي تشهد المراسم الأولى للتطوير.

نتيجة الإعدادية
اعتمد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة أمس، نتيجة الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية للعام الدراسي الحالي بنسبة نجاح بلغت 68،8%، حيث تقدم لأداء الامتحان هذا العام 146780 طالبا وطالبة نجح منهم 100968.

فيما أكد محمد عطية، القائم بأعمال مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن الفصل الدراسى الثانى سيشهد تنظيم قوافل تعليمية بإدارة منشأة ناصر التعليمية، من أجل رفع مستوى الطلاب، بالإضافة إلى التشديد على مديري المدارس والوكلاء بفرض الانضباط وحصر الحضور والغياب لضمان التزام طلاب المدارس، وذلك تنفيذا لتعليمات المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، بسبب تذيل القاهرة جدول ترتيب الإدارات في نتيجة الشهادة الإعدادية.

الحيادية
يقول "كمال مغيث" الخبير التعليمي أن النتيجة تظهر الحيادية في تصحيح الأوراق، وليس تعنت من المدرسين ضد الطلاب، ولكنه للأسف يعبر عن تدني التعليم في مصر، مشيرا إلى أن التصحيح في المحافظات يخضع غالبا لبعض التسهيلات من المصححين، حيث أنهم متساهلين في وضع الدرجات.

واقعية
ومن جانبه، قال "طارق نور الدين" معاون وزير التعليم الأسبق إن النتيجة تعبر عن الواقعية، فليس من المعقول أن تكون نسبة النجاح في كل الإدارات 90%، مؤكدا على أن ظهور النتيجة بتلك القيمة تشير إلى بداية الإصلاح.

قياس حقيقي
وتابع قائلا: "نسبة 65% من طلاب الشهادة الإعدادية يذهبون للتعليم الفني، و3% لم يكملوا تعليم، 60% من المتقدمين للثانوية العامة لم يحققوا المستوى المطلوب، فالنتيجة أقرب كثير من الواقعية، وبالتالي نستطيع إجراء قياسات حقيقية لمستوى الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية، ومن ثم نتمكن من معالجة القصور.

وطالب الخبير التعليمي بإلغاء كافة القوانين التي تسمح بتحويل المسئولين للتحقيق إذا تدنت نسب النجاح إلى أقل من 50%، وهو ما يدفع المصححين للبعد عن الواقعية إذا تدنت الدرجات للهروب من المساءلة.

الغش
بينما كان لـ«مصطفى رجب» عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي رأي مختلف، فأوضح أن انخفاض مؤشر النجاح يشير إلى صعوبة الغش في الامتحانات، ونجاح الدولة إلى حد كبير في التخلص من وسائل تسهيل الغش وتسريب الامتحانات، مؤكدا على أن القضية ليس لها أي علاقة بنجاح أو فشل العملية التعليمية.