رئيس التحرير
عصام كامل

داعم للحوثيين ومعارض لإيران.. 13 معلومة عن المبعوث الجديد لليمن

فيتو

بعد الاستقالة المفاجئة التي قدمها المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يأتي قرار الأمم المتحدة بتعيين مارتن جريفيث الذي يعد من أهم الدبلوماسيين حول العالم ليضيف إليه دورا جديدا بعد أن قام بالعديد من أدوار الوساطة لحل الأزمات الدبلوماسية حول العالم، بالإضافة لدوره المميز في سوريا ومواقفه الواضحة ضد النظام السوري.


وتقلد جريفيث العديد من المناصب الدبلوماسية وتعددت تلك المناصب بين العمل في المساعدات الأممية الإنسانية وأدوار الوساطة لحل النزاعات.

مناصبه
وفي عام 1994 أصبح مدير إدارة الشئون الإنسانية في جنيف، وعمل نائبا لمنسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة في نيويورك.

كما شغل منصب منسق الشئون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة في منطقة البحيرات الكبرى والمنسق الإقليمي للأمم المتحدة في البلقان برتبة أمين عام مساعد للأمم المتحدة، وعمل بالعديد من المنظمات الدولية ومنها اليونيسيف.

وهو أول مدير تنفيذى للمعهد الأوروبي للسلام، وقد شغل المنصب بين عامى 1999 - 2010، وتخصص في تحسين الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين حول العالم في عدد من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ومن عام 2012 حتى 2014 نال جريفيث شهرة واسعة في العالم العربي بعد أن تقلد منصب، رئيس مكتب الأمم المتحدة في دمشق، وممثل الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي في الأزمة السورية، خلفا لمختار لمانى، كما ساهم في تأسيس شركة إنتر ميديات، وهي مؤسسة خيرية مقرها لندن تعمل على حل النزاعات والتفاوض والوساطة.

مواقفه
يرى أن إيران الرابح الأكبر من النزاعات والصراعات في المنطقة مؤكدا أن تهدف لإيجاد ممر بري لها من طهران إلى البحر المتوسط عن طريق سوريا ولبنان، ويتهم إيران بأنها ساعدت في الصراع من أجل تصدير ثورتها الإسلامية.

ويرى أن الحرب في اليمن تختلف عن الحرب في سوريا، ففى سوريا الحل أمر ممكن، ولكن فرص الحل تتضاءل في اليمن مع مرور الوقت، فالأزمة الاستثنائية في اليمن ذات بعد إنسانى، وهي أسوأ من العراق وجنوب السودان.

وأكد أن الحل وتسوية الخلافات اليمنية يجب أن يكون بين اليمنيين أنفسهم، مقترحا ألا يكون وقف إطلاق النار بين الحوثيين والتحالف الدولي دون تأييد سياسي من الطرفين مع إشراك القبائل في الحل وليس الجنوب فقط.

ويؤكد ضرورة القضاء على الميليشيات المسلحة بالعراق وأهمية فرض السلام والقضاء على الصراع الطائفي بها، لافتا الانتباه إلى أنه يجب إشراك المسلمين السنة في الشئون السياسية للبلاد.

تأييد الحوثيين
وحذر جريفيث من العزلة السياسية للحوثيين، إذ أن ذلك سيدفعهم إلى التعنت في المفاوضات السياسية وقتل المزيد من الأبرياء.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة جريفيث وهو يجلس مع زعيم الحوثيين، وهو ما يشير أنه قد يكون داعم للحوثيين.

دوره في سوريا
قام جريفيث بدور دبلوماسي كبير في عملية انتقال الوساطة في الأزمة السورية من الأخضر الإبراهيمي إلى ستيفان دى ميستورا، ولذلك يعد أحد الخبراء الأمميين القلائل في الشئون العربية بوجه عام.

وأشرف على مفاوضات السلام بين النظام السوري والمعارضة من أجل وقف إطلاق النار واللجوء للحل السياسي ودعا إلى ضرورة توحد المعارضة لصالح المفاوضات.

واعترض على الهجمات العسكرية والقصف الذي قامت به قوات الأسد وأدت لمقتل المئات وقاد فريق من المراقبين وعمال الإغاثة للمدن التي قتل بها مئات السوريين جراء القصف من أجل تقديم الدعم لأهالي الضحايا وإمدادهم بالمساعدات اللازمة.
الجريدة الرسمية