رئيس التحرير
عصام كامل

ذوو الاحتياجات الخاصة يعيدون لمصر القديمة جمالها (فيديو وصور)

فيتو

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات مبادرة "معا من أجل مصر" برعاية الكنيسة الأسقفية "يسوع نور العالم" لتطوير وتجميل شارع جامع عمرو بن العاص الأثري الذي يضم أقدم كنيسة أسقفية وأقدم مستشفى أسستها الإرساليات التي أتت إلى مصر بالقرن الـ 19، بأيدي شباب "الصم" المسيحي والمسلم بإشراف الفنان التشكيلي المهندس نبيل بخيت.


وأوضح الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، خلال مشاركته في مبادرة "معا من أجل مصر" بمصر القديمة، أن المبادرة بدأت بتقديم نموذج قابل للتكرار في خدمة البيئة والمجتمع بداية من شارع عمرو بن العاص، بعد هذا النجاح البين من جانب النظافة والجماليات وإبراز الفنون والعمارة، وتعاون مجموعة من المسلمين والمسيحيين لإخراج هذا المشروع.

وأكد جمعة، أن هذا المشروع تقوم به الكنيسة الأسقفية بمصر القديمة، بمساعدة العديد من ذوي القدرات الخاصة، ودعا الشباب من المسلمين والمسيحيين كأمة واحدة لتكرار هذا النموذج في سائر الجمهورية والتعاون معًا.

فيما قال اللواء محمد زين، رئيس حي مصر القديمة، فكرة المبارد كانت فكرة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنوها في محافظة القاهرة، وتم إحياؤها في حي مصر القديمة خاصة أنه من أقدم الأحياء، ويشمل التطوير حي الفسطاط التي كانت عاصمة مصر في يومًا من الأيام ويوجد بها مجمع الأديان.

وأكد رئيس حي مصر القديمة، أن المبادرة شارك بها الكنيسة والمدارس وأعضاء مجلس الشعب والقوى المدنية بالكامل للبدء بمصر القديمة نظرًا لعراقتها وتاريخها، ومشروع عمل معتمد على ذوي القدرات الخاصة، الذين اقترحوا جميع الأفكار لتزيين الشارع ومن أبدعوا فيه بأنفسهم دون مساعدات من أحد، وكل ما حصلوا عليه من رجال الشرطة والكنيسة ماهو إلا دعم وتحفيز لهم فقط.

وأوضح اللواء محمد زين، أن هذه المبادرة لم نتنه هنا ولكن المرحلة القادمة ستكون بشارع مجمع الأديان، وستعتمد على ذوي القدرات الخاصة فقط.

وأضاف هاني شمس الدين، مسئول العلاقات العامة بمجمع البحوث الإسلامية، وعضو لجنة الخطاب الديني في بيت العيلة المصرية : قائلا المبادرة فريدة من نوعها تتم بمشاركة الشباب المسلم والمسيحي من الصم والبكم، الذين يعملون على تطوير شارع عمرو بن العاص أقدم الشوارع في مصر القديمة، ووضع صناديق للقمامه في شكل جميل وتلوين الشارع".

وأوضح مسئول العلاقات العامة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الهدف من ذلك المشروع أحياء القيم الأصيلة بين أبناء الشعب الواحد، مشيرًا إلى أن ذلك تم أيضًا من خلال عمل معرض للرسومات داخل الكنيسة بأيدي شباب الصم والبكم المسيحيين والمسلمين، فمصر تبني بسواعد ابنائها وابناء مصر على قد المسئولية فهم من قاموا بكل التطويرات رغم عدم قدرتهم على السمع والكلام، ولم يساعدهم أحد سوي المترجم الخاص بهم.

وأوضحت الدكتورة منى العقاد، استشاري السمع والاتزان بالمنيل،خلال مشاركتها بالمبادرة أجهزة بمدرسة الصم والبكم بمصر القديمة هي تبرع من السفارة اليابانية لذوي القدرات الخاصة، لكن لا يتم استخدامها من قبل الأطباء، ولذلك طالبت إدارة الكنيسة بالتطوع وتشغيل هذه الأجهزة والاستفادة بها لذوي القدرات الخاصة من المسلمين والمسيحيين وهذا ما تم بالفعل بعد استجابة المطران "منير حنا".

الجريدة الرسمية