رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى السابعة لثورة يناير.. رجال «مبارك» يكشفون تفاصيل حكمه.. «بدراوي»: الرئيس الأسبق تمسك بالحكم بسبب الإخوان.. فاروق حسني: رفض التوريث.. وعمرو موسى: تغاضي عن فساد مسئوليه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هم رجاله، عرفوه كما لم يعرفه أحد، عاشروه لسنوات طويلة، وتلقوا توجيهاته للحكم، وكانوا على اطلاع بما هو شائعة وبما هو حقيقة، وبعيدًا عن ما كُتب عن «مبارك» تبقى شهادة رجاله هي الأهم خلال السنوات الماضية.


وبالتزامن مع الذكرى السابعة لثورة يناير، تسرد فيتو ماذا قال رجال الرئيس الأسبق عنه.

حسام بدراوي
كانت البداية مع «حسام بدراوي» الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، والذي كشف عن لقاء جمعه مع الرئيس الأسبق أثناء ثورة يناير، كاشفًا أن الرئيس الأسبق كان يخشى على الدولة بعد تركه للحكم، مشيرًا إلى أن «مبارك» قال له «عارف لو مشيت هيحصل إيه، الإخوان هيمسكوا الحكم، ولو مسكوا مش هيمشوا»

وأضاف «بدراوي» خلال لقائه مع فضائية العربية، أنه بعدها غادر غرفة مبارك، واتجه إلى غرفة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس، لافتًا إلى أن «سليمان» أخبره أن مبارك لو وافق على التنحي سيتصل بهم، وهو ما حدث بالفعل، حين طلب «مبارك» الاتصال بوزير الدفاع ورئيس مجلس الشعب، وعلق سليمان قائلًا: «إحنا في الطريق الصحيح».

ولفت «بدراوي» إلى أن مبارك أخذ يعدد في الإنجازات التي تحققت منذ تسلمه للحكم عام 1981 في الاقتصاد والبنية التحتية، مؤكدا أن الرئيس الأسبق كان متخوفا من إطلاق الحرس الجمهوري النار على المتظاهرين في حال اقترابهم من القصر الجمهوري، مضيفا: «مبارك قال لي محبش واحد من مصر يموت».

فاروق حسني
تفاصيل أخرى كشفها وزیر الثقافة الأسبق فاروق حسني بخصوص الرئیس الأسبق «مبارك» وفترة حكمه، وذلك في مقابلة خاصة ببرنامج «یحدث في مصر» الذي قدمه شریف عامر على قناة MBC، في يونيو 2014، ووصفه بأنه رجل وطني رغم كل الاتهامات.

وأوضح فاروق حسني بأنه سمع عددا من الوزراء قبل الثورة بأشهر، یقولون نحن نرید أن نزف العریس وذلك في إشارة إلى توریث الحكم، ولكن «مبارك» رفض الفكرة، مشيرا إلى أنه أثناء إحدى رحلات سفري مع الرئيس الأسبق تم فتح ملف التوريث فقال لي «هو أنا مجنون علشان أودى ابنى للتهلكة».

مراد موافي
فيما قدم اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق شهادة تاريخية عن حكم مبارك، في تصريح صحفي حول الساعات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، في مارس 2014.

وقال «موافي»: إن «مبارك» كان على علم بالمتوفين والمصابين في أحداث يناير، وكان هناك تقرير يومي يرفع إليه، مشيرا إلى أن المخابرات كانت ترفع تقارير عن المظاهرات إلى الرئيس الأسبق «لحظة بلحظة».

وعندما سُئل عن مسئولية «مبارك» عن الأحداث، أجاب «موافي» بإجابة قاطعة نصها: «مبارك رئيس الدولة المسئول وكل جهة في الدولة بتعد تقريرا وتقدمه له وهو مسئول سياسيا عن الأحداث والأجهزة الأمنية كانت بترفع تقارير سرية للرئيس كل شهرين أو ثلاثة شهور ومن ضمن بنود التقارير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

عمرو موسى
وكان لعمرو موسى رؤية مختلفة عن حكم مبارك ذكرها في مذكراته، فتحدث «موسى» عن تعامله مع المعارضة والفساد، فقال كان «مبارك» يعطي المعارضة مساحة تتسع قليلًا أو تتقلص حسب المعطيات والظروف والاحتياج، وغض الطرف عن بعض الفساد بين كبار مؤيديه وأركان نظامه وعائلاتهم، لكنه لم يتردد في أن يلفت نظر كبار المسئولين في نظامه إذا تعدوا حدودًا معينة في استغلال النفوذ.
الجريدة الرسمية