الأزهر ينبض بالحياة
استطاع الأزهر الشريف بقيادة شيخه الجليل فضيلة الدكتور أحمد الطيب، أن يجمع ٨٦ دولة تحت عنوان «نصرة الأقصى»، وتمكنت مؤسسة الأزهر بتاريخها وتواصلها مع كل دول العالم، من إطلاق صرخة جهاد متحضرة وراقية نقلتها وسائل الإعلام العالمية، بعد أن حظى المؤتمر باهتمام بالغ من مؤسسات رسمية وشعبية ومؤسسات مجتمع مدنى، وقادة وسياسيين وعلماء دين مسلمين ومسيحيين.
المؤتمر يعتبر إعلانا عن قدرات الأزهر الشريف في تشكيل جبهة لقيادة العالم المتحضر للدفاع عن الحق، وإضافة جديدة إليه تؤكد أنه يستعيد قوته وقدرته على التأثير في صنع القرار الشعبي على مستوى العالم.
توافق يوم افتتاح المؤتمر مع بداية مؤتمر "حكاية وطن" الذي شغل الرئيس، ولم يحضر، وهو الأمر الذي حاول البعض استغلاله وتعاطت معه قوى الظلام لتوحي لأتباعها أن عدم حضور الرئيس يحمل مغزى وموقفًا من قضية القدس، وهو أمر تناقضه الأحداث السابقة على عقد مؤتمر الأزهر، حيث كانت مصر هي من تقود الأمم المتحدة في مواجهة الإدارة الأمريكية.
أعتقد أن بعض المحيطين بالرئيس ربما لم ينتبهوا إلى المغزى والمعنى من عقد مؤتمر دولي، بهذا الحجم على أرض مصر، وضرورة حضوره باعتباره محاربا وواحدا من المؤسسة التي قادت نضال الأمة العربية في حروب متعددة، من أجل الحق العربي والفلسطيني، وأظن أن وجود شخصيات سياسية واعية حول الرئيس أمر ضروري للحيلولة دون تكرار هذا الأمر، مع الوضع في الاعتبار ما قاله أنيس منصور «عندما نتكلم فكلنا أصحاب مبادئ، وعندما نعمل فكلنا أصحاب مصالح».