رئيس التحرير
عصام كامل

«التجريس» في نظر القانون.. مشهد الأسطورة يسيطر على شوارع المحروسة.. طلعت: قوانين دولية وعقوبات داخلية تجرم الفعل.. أبو خطوة: الجريمة تحمل عدة اتهامات.. والعقوبة تصل للمؤبد

فيتو

«التجريس» مسلسل لم تتوقف حلقاته، يتكرر بين حين وآخر، وإن اختلفت تفاصيله من منطقة لأخرى؛ لمجرد أن شاهد المصريون مشهدا في فيلم "الأسطورة"، أصبحت تلك الإهانة وكأنها مباحة لكل من أراد إيذاء شخص، سواء بسبب أو بدون سبب، ولكن في جميع الحالات، الهدف هو "كسر العين".


واقعة جديدة
في واقعة جديدة، تعرض شاب للتنكيل عن طريق بعض البلطجية بمدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية، حيث تم الاعتداء عليه، بتوقيف التوك توك الذي كان يستقله عن طريق بعض البلطجية، واختطافه ثم تجريده من ملابسه، وألبسوه قميص نوم، ثم قاموا بتصويره، كما حدث في مسلسل "الأسطورة".

وعرض الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه "العاشرة مساء"، عبر فضائية "دريم"، قصة الشاب الذي أوضح أنه لا يعرف دوافع هؤلاء البلطجية، مشيرا إلى أنهم قالوا له، إنهم فعلوا ذلك من أجل أن يكسروا عينه.

الموقف القانوني
وعن نظرة القانون لتلك الجرائم، يقول شادي طلعت مدير اتحاد المحامين للدراسات القانونية: توجد عقوبات داخلية وقوانين خارجية تعاقب على مثل هذه الجرائم، مشيرا إلى أن معاهدات حقوق الإنسان تلزم الدول الموقعة عليها، بإصدار عقوبات جنائية رادعة، لكل امتهان مادي أو معنوي.

وتابع: قانون العقوبات المصري جرم تعريض أي مواطن لضرر مادي أو معنوي، مؤكدا أن إجبار شخص على ارتداء زي حريمي والسير في الشارع، يتم تحت تهديد السلاح وارتداء الملابس بالقوة في حد ذاته "جناية"، تتراوح عقوبتها من 3 سنوات إلى المؤبد.

الشرف والاعتبار
وفي نفس السياق، يقول أحمد شوقي أبو خطوة، الخبير القانوني، أن تلك الجرائم تندرج تحت نطاق جرائم الشرف والاعتبار، بسبب الحط من كرامة شخص في نظر المجتمع؛ ليعيش في ظل احتكار، وبالتالي التقليل من شأنه.

مجموعة جرائم

وأكد أن هذا الفعل يدخل تحت أكثر من نطاق كـ"السب" بإطلاق الشتائم اتجاه المجني عليه، و"القذف" بالاحتقار، والتقليل من شأن الشخص، وأيضا "الإهانة" بإصدار إشارات معينة، تحمل دلالات محددة، وإذا صاحب ذلك اعتداء بالضرب، فتلك عقوبة أخرى وهي "الضرب"، وتندرج تحت هذه الجريمة أيضا "الفعل الفاضح"، بإجبار شخص على عمل فعل فاضح في الطريق العام، ويتحمل عقوبته الجاني، تلك العقوبات جميعها جنح، يحاكم القاضي الجاني على كل الجرائم، ويصدر على المتهم العقوبة الأشد.
الجريدة الرسمية