رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تفسر انضمام البدو لجيش الاحتلال الإسرائيلي (صور)

فيتو

دولة الاحتلال تحب دائمًا الاصطياد في الماء العكر، وتعتمد دائمًا على استقطاب ضعاف النفوس لكى تتباهى بهم أمام العالم ليكونوا أداة إعلامية تروج لأوهام الكيان الصهيوني بأنه واحة للديمقراطية والتعايش للتغطية على الجرائم التي يقترفها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.


تستقطب إسرائيل البدو المسلمين من أجل القتال في صفوف الجيش الإسرائيلي، والمشاركة في الحروب التي تخوضها ضد العرب والفلسطينيين، بل ويفخرون أنهم صهاينة، وأن خدمتهم في الجيش الإسرائيلي مصدر فخر واعتزاز لهم، ولم يأت ذلك من فراغ، وإنما للدور الذي يلعبه الصهاينة لاستقطاب هؤلاء الشباب.

دورات تدريبية
وكشفت تقرير إسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن دورة تدريبية خاصة بالجيش الإسرائيلي تؤهل الشباب من المسلمين والبدو في إسرائيل استعدادا للخدمة العسكرية. يتعلمون خلال الدورة المذكورة اللغة العبرية، ويتدربون معا استعدادا للخدمة.

الفقر المدقع
وأبرز التقرير دوافع هؤلاء الشباب للخدمة في جيش الاحتلال، مبينًا أنه في ظل الواقع الذي تعيش فيه عائلات ذات عدد كبير من الأطفال والتي تعاني الفقر المدقع، ويتميز بفجوات اجتماعية كبيرة بين العرب واليهود في إسرائيل، ونقص التعليم الجيد، يعيش الشباب البدوي حياة تتميز بالارتباك والتخبط بين الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، والحصول على أدوات تساعد على التغلب والخروج من دائرة العنف والفقر وبين الحفاظ على قيم المجتمع البدوي واتباع التقاليد القبلية.

تستغرق الدورة المذكورة أربعة أشهر ونصف، ويعيش خلالها الشبال البدو مع الشباب الإسرائيليين الآخرين، من أبناء جيلهم، ويتدربون ويأكلون معا.

إغراءات مادية
يشكل الجيش الإسرائيلي لهؤلاء إغراءات مثل الحصول على فرص عمل مبالغ جيدة. وقال أحد الشباب في مقال نشر في الإعلام الإسرائيلي: "لقد اخترت التجنيد، لكسب مهارات الحياة، والتعرف إلى الدولة". "لم أزر تل أبيب أبدا - وخلال الدورة، زرت هذه المدينة الكبيرة مرتين". أي أنهم يحصلون أيضًا على متعة التنزه.

وينص القانون، على أن التجنيد في الجيش ليس إلزاميا للشباب البدوي البالغين 18 سنة فأكثر. فوفق معطيات وزارة جيش الاحتلال، يتطوع أقل من %10 منهم للخدمة العسكرية، ويخدم معظمهم في وحدة حرس الحدود أو وحدة قصاصي الأثر البدوية.

تحالف الدم
وفي الوقت نفسه تقول الدكتورة رونيت مرزان المحاضرة في جامعة حيفا بكلية العلوم السياسية، في دراسة بعنوان "الدولة والبدو: من تحالف دم لتحالف حياة"، نشرها موقع "منتدى الفكر الإقليمي" في إسرائيل: "كثيرًا ما يتحدث البدو المسرحين من الجيش عن مشاعر مزدوجة بالاستغلال والتمييز والاغتراب. يُمارس التمييز ضدهم بين السكان البدو لأنهم لا يستطيعون العمل في المجالس المحلية التي تسيطر عليها الحركة الإسلامية. بل إن الأئمة يرفضون الصلاة على أرواح البدو الذين قُتلوا في الحروب كجنود بصفوف الجيش الإسرائيلي".

وتتابع: "من الجهة الأخرى يتعرضون للتمييز على يد الدولة التي ترى فيهم حلفاء في ميدان القتال، لكنها تتخلى عنهم عندما يعودون إلى الحياة المدنية. وقتها يعودون ليكونوا جزءًا من المجتمع العربي، ولا يحظون بمعاملة تفضيلية لدى شرائهم أراضٍ ولا يساعدون على الحصول على تعليم والاندماج في سوق العمل".
الجريدة الرسمية