أيام حاسمة في الانتخابات

حتى الآن نحن لدينا مرشح واحد مؤكد للانتخابات الرئاسية واثنان من المرشحين المحتملين، وذلك بعد استبعاد من ينطبق عليهم وصف (غاوى شهرة)، الذين ذهبوا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وأدلوا بتصريحات لبعض القنوات التليفزيونية التي يستهويها هؤلاء أحيانا للأسف الشديد، رغم إدراكها بعدم جديتهم.. والمرشح المؤكد هو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لديه تأييد من كل نواب البرلمان باستثناء نحو خمسين نائبا فقط، ولديه توكيلات من المواطنين تفوق ثلاثين مرة ما يحتاج إليه من التوكيلات حتى الآن، والرقم قابل للزيادة في الأيام الستة المتبقية حتى موعد غلق باب الترشح.

أما المرشحان الآخران المحتملان فهما الفريق عنان والمحامى خالد على، وكلاهما لم يستوف بعد ما يحتاج إليه من توكيلات المواطنين، فضلا عن أن الأول يحتاج إلى الحصول على موافقة القوات المسلحة على إنهاء علاقته بها بوصفه يحمل صفة ضابط حتى الآن.. ولم يتبق سوى أيام قليلة حتى تتضح معالم الخريطة الانتخابية.

وحتى يتم ذلك فإن الملاحظة التي تستحق أن تقال هو أنه في الوقت الذي يظهر فيه نشاط الحملة الانتخابية للأستاذ خالد على فإن الحملة الانتخابية للفريق عنان لا يبدو واضحا لها نشاط ما.. وقد كان لافتا للانتباه أن الدكتور حازم حسنى الذي اختاره عنان أحد نائبيه والمتحدث باسمه بدا خلال مداخلة تليفزيونية لا يعرف إذا كان طلب عنان لإعفائه من الخدمة في القوات المسلحة قدم أم لم يقدم، وهو ما يلقى ببعض الظلال على العلاقات ليس فقط داخل الحملة الانتخابية، وإنما بينهما شخصيا، أي بين الرئيس المحتمل ونائبه المحتمل، بينما لم يتبق سوى بضعة أيام قليلة على غلق باب الترشح، وبالتالى يلقى ظلالا على جدية عنان في الترشح.