رئيس التحرير
عصام كامل

نص مذكرة «خارجية البرلمان» للرد على الكونجرس بشأن أوضاع الأقباط

مجلس النواب- صورة
مجلس النواب- صورة أرشيفية

أرسلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، مذكرتها للرد على انتقادات الكونجرس الأمريكي لمصر بشأن أحوال الأقباط، إلى الكونجرس الأمريكي.


ونصت المذكرة التي حصلت "فيتو" على نسخة منها، أن مصر حرصت على إعلاء وتطبيق مبدأ المواطنة، وسردت مجموعة من الدلائل أبرزها صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ 30 أغسطس عام 2016، وبناء 17 كنيسة في جميع أنحاء مصر من بعدها.

وأضافت المذكرة، أن الآونة الأخيرة شهدت نهضة في بناء الكنائس وتقنين أوضاع أكثر من 4000 كنيسة، وأشارت إلى أن مجلس النواب بصدد مناقشة مشروع قانون إنشاء الهيئة العليا للمفاوضات ومكافحة التمييز، وكان هناك حرص على مشاركة الأقباط في تولي المناصب القيادية في وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة.

كما تضمنت المذكرة الدور التشريعي للنواب الأقباط وأكدت مشاركتهم كممثلين عن الطوائف المسيحية الثلاثة في وضع دستور عام 2014، الأمر الذي رسخ لمبدأ المواطنة، بتفعيل المادة 244 من الدستور التي نصت على التمييز الإيجابي لفئة معينة منها المسيحيون، ومكنتهم من الحصول على مقاعد بمجلس النواب بلغت 39 مقعدًا للرجال والسيدات.

وتضمنت أيضا، نص المادة 53، التي تشير إلى أن المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والحريات، وأن الدستور نص على عدم التمييز ومحاربة الحض على الكراهية كجريمة يعاقب عليها القانون.

وركزت المذكرة على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور في المشاركة الوجدانية للأقباط، وأنه داوم على المشاركة الفعلية في احتفالات الكنيسة بالأعياد خلال السنوات الثلاث التي قضاها في الرئاسة، بالإضافة إلى تعدد زياراته إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولقاءاته المتعددة بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كتقليد ثابت.

وأوضحت المذكرة، قوة النسيج الوطني للدولة، وأن الرئيس أمر بإعادة بناء وترميم 83 كنيسة بالإضافة إلى المئات من ممتلكات الأقباط المعتدى عليها.

وشنت اللجنة هجومًا حادًا على جماعة الإخوان، وحملتهم مسئولية الاعتداء على الأقباط وحرق ممتلكاتهم.

وقالت المذكرة: "الوفاق الوطني المصري كان نموذجًا فريدًا وحضاريًا في التصدي لكل العمليات الإرهابية التي استهدفت دور العبادة المسيحية"، وأكدت أن جرائم الإخوان تمحورت حول محاولة الزعم بوجود صراع بين مسلمي وأقباط مصر، واستقطاب الرأي العام الغربي للتدخل في الشأن المصري.

وتابعت اللجنة انتقادها لفترة حكم الإخوان قائلة: "كانت فترة حكم الإخوان الأكثر مرارة في نفوس الأقباط؛ لما شهدته من تكثيف للخطاب التحريضي ضد المسيحيين والتخويف من الحكم الإسلامي، وبعزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013 استهدف الإخوان التجمعات القبطية لأول مرة؛ عقابًا على مشاركتهم في 30 يونيو".

وتابعت: "هدد الإخوان المسيحيين بالقتل والدمار من فوق منصة رابعة العدوية والنهضة، واغتالوا قسًا بعدها في العريش في عمل إرهابي خسيس وحرقوا الكنائس بمحافظة المنيا وتتابعت اعتداءاتهم ضد دور العبادة وممتلكات الأقباط".
الجريدة الرسمية