بائع كتب بالإسكندرية: «ظروف الحياة الصعبة أنهت عصر القراءة» (فيديو)
تاريخ عريق يُسطره سوق الكتب بشارع النبي دانيال بمدينة الإسكندرية، ويسعى بائعو الكتب بالسوق إلى تحدي كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة لإرجاع عصر القراءة.
تجولت "فيتو" داخل سوق النبي دانيال بمنطقة العطارين بوسط مدينة الإسكندرية، للتعرف على أسعار الكتب، واسترجاع تاريخ السوق وما آل إليه حال القراءة في مصر.
وأكد "أحمد عواد"، أحد أقدم بائعي الكتب بالسوق، أنه يعمل بهذه المهنة منذ ٥٠ عاما، ووَرثها عن والده الذي ورثها أيضا عن جده، ويبيع مختلف الكتب والصحف، مشيرا إلى أن الأوضاع اختلفت والمواطنون هجروا القراءة بسبب ظروف الحياة الصعبة.
وأضاف أن السوق قديم منذ مئات الأعوام، وينتشر به جميع أنواع الكتب من الثقافات المختلفة، التي منها الإسلامية ومؤلفات لجميع العلماء والمفكرين والمثقفين، إلا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى ركود حركة البيع والشراء، بسبب ارتفاع أسعار الأوراق، وعدم وجود الرقابة على النشر والتوزيع.
وأشار عواد إلى أن هناك علماء وكُتّابا بارزين كانوا يترددون دائما على السوق، مثل أحمد زويل ونجيب محفوظ، وغيرهم، وكانوا يجلسون بجانب البائعين لمتابعة أعمال النشر وبيع مؤلفاتهم، مضيفًا أنه مع ظهور شبكات الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة بدأ نجم الكتاب الورقي يخفت بعض الشيء.
وطالب "عواد" المسئولين بالمحافظة بسرعة استخراج التراخيص اللازمة لهم بدلا من تعرضهم لحملات المرافق والإشغالات، وأخذ ما لديهم من كتب وصحف، وممارسة عملهم دون مضايقات أو تعرضهم للحمالات المستمرة.