قرى الفيوم تغزو اليابان وشرق آسيا بالنباتات الطبية والعطرية (صور)
وضعت قرية جردوا نفسها في مصاف القري العالمية، بعد أن أبدع مزارعوها في إنتاج الملوخية، وبدأت بعض القري في الفيوم تحذو حذوها، ولكن اتخذت لنفسها طريقا آخر، تمثل في إنتاج النباتات الطبية والعطرية، ومن هذه القري «مناشى الخطيب - لشيخ فضل - سكران - الحريشى - تلات - العجميين – أبو جنشو».
واتخذت هذه القري من اليابان سوقا لتسويق إنتاجها من باتات «عباد القمر - حشيش الليمون - الكراوية - النعناع - الشيح - الشمر، البقدونس».
وتتصدر قرية سكران المركز الأول على مستوى المحافظة في تصدير النباتات العطرية حيث يوجد بها ثلاث مكاتب لتصدير المنتج للدول الغربية والعربية.
وقال محمود عبدالواحد من المزارعين: إن النباتات الطبية والعطرية تدر دخلا كبيرا وهي من الزراعات التي تحتاج إلى أيدي عاملة كثيفة، فتساعد في الحد من البطالة.
وتابع أن النباتات الطبية والعطرية ذات تكلفة عالية فيبلغ تكلفة الفدان 10 آلاف جنيه، لكن أيضا عائدها عالي جدا خاصة للمزارعين الذين يسلكون طريق التصدير، خاصة أن بعض القري المنتجة شجعت أولادها على إنشاء مكاتب للتصدير في كل قرية، ما يوفر فرص عمل جديدة لأبناء القرية، بخلاف ما توفره الزراعة نفسها.
فيما يقول عبدالله شحات من المصدرين: إن السوق الكبرى لمنتجاتهم تتركز في دولة اليابان أكبر مستورد لمنتجات الفيوم، وأيضا دول شرق آسيا، الهند وباكستان وجنوب أفريقيا وأمريكا وكل الدول العربية ودول الخليج.
وأشار إلى أن اليابان هي أكثر الدول تركيزا على جودة المنتج، وتجري فحوصا على علية للتأكد منه أنه خال من المبيدات أو المواد الكيماوية، أما باقى الدول تحصل على المنتجات ولكن بنسب مسموحة فكل المزروعات يتم تسميدها بأسمدة طبيعية بعيدا عن المبيدات.
وأكد محمد أمين عبدالتواب مزارع، إن مشكلات كثيرة تواجههم أهمها نقص مياه الرى وعدم كفاية المقنن المائىي، وارتفاع أسعار الأسمدة، وإهمال الندوات الإرشادية للمزارعين.