الخارجية ترد على رئيس وزراء إثيوبيا: المسألة لا تحتاج مماطلة
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الأحاديث التي نسبت إلى رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم لوكالة الأنباء الإثيوبية حول رفض المقترح المصري بشأن وساطة البنك الدولي باعتباره طرفًا فنيًا محايدًا، تفتئت على الاجتماع الثلاثي المقرر عقده في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية بمشاركة السودان والذي خصص لمناقشة المبادرة المصرية والتداول حولها من جميع الجوانب.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، تقديم عمرو أديب، أن وزير الخارجية سامح شكري تواصل مع نظيره الإثيوبي للتأكد من صحة التصريحات والاستفسار عن السبب في طرح هذا الموقف في هذا التوقيت، والأخير رد بأن التصريحات أخذت خارج سياقها وإطارها، لافتًا إلى أن السودان حتى الآن لم يتفاعل مع المبادرة المصرية أو يدلي برأي واضح حول المقترح.
وتابع: إذا كان لأي طرف رفض المبادرة فيجب عليه أن يقدم أسبابا مقنعة والمسألة هنا لا تحتاج مماطلة، مشيرًا إلى أن مصر متمسكة بمراجع الإسناد الخاصة بالدراسات الفنية دون إدخال أي تعديلات عليها ولكن الجانب الإثيوبي يعمل على تغيير وتفسير الدراسة حسب مصالحه.
وأضاف: أن مصر لا تمانع في بناء سد النهضة ولكن الملء الأول لخزان السد وتشغيله سنويا يجب أن يتم وفق اتفاق بين الدول الثلاث لتحديد السنوات التي سيتم فيها ملء السد وأسلوب تشغيله وعلاقة عملية الملء بالفيضان كي نضمن أن لا تسفر عن هذه العملية آثار سلبية على استخدام مصر من مياه النيل.
