3 أهداف دفعت أردوغان لإطلاق عملية «غضن الزيتون» العسكرية في سوريا
أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الأحد، بدء العملية العسكرية البرية ضدّ تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، في إطار عملية غصن الزيتون.
وزعمت الأركان التركية في بيان، أنّ عملية غصن الزيتون التي انطلقت أمس السبت، مستمرة حسب الخطة المرسومة لها.
في ذات السياق حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المقاتلين الأكراد من التعويل على أمريكا لهزيمة تركيا في معارك عفرين السورية، مشيرا إلى توقفها خلال وقت قصير.
ورصد مركز المستقبل للدراسات والأبحاث الاقتصادية 3 أسباب دفعت الرئيس التركي للتدخل العسكري في عفرين السورية، تفسر سر الاندفاع نحو القتال، جاءت كالتالي:
الدولة الكردية
تستهدف تركيا من خلال العملية العسكرية في عفرين منع إقامة دولة كردية أو منطقة حكم ذاتي للأكراد بمحاذاة الحدود التركية في شمال سوريا، وهو أحد الأهداف التي شنت من أجلها تركيا عملية "درع الفرات" في أغسطس 2016؛ فتركيا ترى أن إقامة هذه الدولة تُشكل تهديدًا لأمنها القومي وتماسك الدولة التركية، حيث تخوض الدولة التركية صراعًا مسلحًا منذ الثمانينيات ضد "حزب العمال الكردستاني" الذي يهدف لإقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد في مناطق تواجدهم في شرق وجنوب شرق تركيا.
تفكيك قوة الحدود
تأتي العملية العسكرية التركية ردًّا على اعتزام التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تأسيس "قوة أمن الحدود السورية" في شمال سوريا وشرقها بهدف حماية الحدود مع تركيا والعراق، وتتألف هذه القوة من 30 ألف جندي نصفهم من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" التي يُهيمن عليها المقاتلون الأكراد، حيث هدد أردوغان بـ"وأد هذه القوة في مهدها"، متهمًا الولايات المتحدة بتأسيس "جيش إرهابي" على حدود تركيا، وتعهد أردوغان بتوسيع نطاق العملية العسكرية التركية الجديدة لتشمل مدينة منبج وباقي المناطق السورية الواقعة شرق نهر الفرات، والتي تخضع لسيطرة المقاتلين الأكراد، وهو ما يُعد بمثابة إعلان تركي للحرب ضد أكراد سوريا.
إثارة النزعة القومية
ويتمثل في التوظيف السياسي للعملية العسكرية في عفرين لصالح أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها العام المقبل، وذلك بكسب مزيد من أصوات الناخبين الأتراك من خلال إثارة النزعة القومية لديهم، خاصة أن هذه الانتخابات على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لأردوغان وحزبه، فهي أول انتخابات يتم إجراؤها بعد إقرار التعديلات الدستورية في أبريل 2017 التي حولت تركيا إلى النظام الرئاسي.