رئيس التحرير
عصام كامل

الإغلاق الحكومي يضرب واشنطن.. القرار يثبت فشل إدارة ترامب.. الديمقراطيون أثبتوا أنهم «شوكة» في عنق الرئيس الأمريكي.. وهذه حقيقة تشريد الآلاف من الموظفين وفرض المزيد من الضرائب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أغلقت الحكومة الأمريكية، أمس الجمعة، بعد فشل الكونجرس في التوصل لاتفاق تمويل حكومي قصير المدى، وتساءل الكثيرون عن معنى إغلاق الحكومة الأمريكية، خاصة أن هذا الموضوع هو المتداول الآن في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية أيضا.


إغلاق الحكومة.. ماذا يعني؟
الإغلاق الحكومي، يعني أنه في حالة عدم إقرار ميزانية الحكومة الاتحادية يتم التفعيل الفوري لقوانين مشرعة سلفا، تقضي بزيادة الضرائب على الشركات والأرباح الاستثمارية، وخفض الإنفاق الحكومي، وهذا يعني أيضا إغلاق المؤسسات الحكومية غير الضرورية، وهذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهماتهم، لحين توصل الكونجرس لخطة تمويل.

ويتضمن الإغلاق الحكومي في أمريكا توقف المؤسسات الفيدرالية عن العمل في حال نفاذ التمويل الذي تم اعتماده في الميزانية السابقة، ولا يمكن استئناف عملها إلا إذا تم اعتماد الإنفاق الجديد من الكونغرس، بينما تستمر حكومات الولايات في تسيير أعمالها.

وهذا المصطلح أصبح متداولا في السنوات الثلاثة الأخيرة، مع نهاية فترة السماح الضريبي التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأصبحت الحكومة مطالبة بخفض العجز في الميزانية الاتحادية.

نتائج هذا القرار
سيكون المتضرر من هذا القرار الكثير من الموظفين في أمريكا، الذين يعملون في أماكن مثل المتاحف والمتنزهات العامة.

ومن المتضررين أيضا، العاملون المدنيون في وزارة الدفاع الأمريكي، ويبلغ عددهم 800 ألف موظف مدني، يوقف نصفهم عن العمل فورا.

وسيكون هناك أكثر من 30 ألف شخص، سيتوقف عن العمل في وزارة الطاقة، باستثناء من يتعاملون مع وصول الطاقة للمنشآت النووية والحيوية الأخرى.

وأشارت التقديرات الأولية ذكرتها سكاي نيوز، أن هناك أكثر من 700 ألف موظف اتحادي لن يذهبوا لأعمالهم بدءا من اليوم حتى تحل مشكلة الميزانية.

وإذا استمرت الأزمة سيزداد العدد وتغلق جهات أخرى، حتى أن بعض موظفي البيت الأبيض سيتم وقفهم عن العمل.

هجوم حاد على الديمقراطيين
هاجم البيت الأبيض الحزب الديمقراطي؛ بسبب هذا القرار، حيث ألقى باللوم على الديمقراطيين بمجلس الشيوخ في عرقلة إقرار ميزانية لتفادي وقف أنشطة الحكومة، وقال إنه لن يتفاوض على الهجرة وهو مطلب رئيسي للديمقراطيين.

وقال البيان؛ بعد إخفاق قانون التمويل في الحصول على الستين صوتا اللازمة للتغلب على عقبة إجرائية‭ ‬”لن نتفاوض على وضع المهاجرين غير القانونيين في الوقت الذي يحتجز فيه الديمقراطيون مواطنينا الشرعيين رهائن لمطالبهم التي تتسم بالرعونة".

فيما اتهم الرئيس الامريكى دونالد ترامب الديمقراطيين المعارضين لسياساته، بأخذ الشعب الأمريكي كرهائن، من أجل تحقيق مطالبهم، على خلفية قرار غلق الحكومة.

وقال ترامب، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، إن الديمقراطيين كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق لتجنب إغلاق الحكومة، ولكنهم قرروا بدلا من ذلك "أن يختاروا سياسة الإغلاق"، حسبما أبرزت قناة برس تي في.

وبدأ سريان الإغلاق الحكومى، أمس الجمعة، عندما لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى اتفاق حول إجراء تمويل مؤقت لمواصلة الخدمات الحكومية.
الجريدة الرسمية