شروط جديدة لمواجهة «فضائح» الثانوية العامة.. تغيير واضعي أسئلة الامتحانات.. وإجراءات لمنع «التسريبات».. نسبة حضور الأيام الدراسية شرط دخول الاختبارات.. ورضا حجازي: نسعى وراء الانضب

تعود امتحانات الثانوية العامة لتتصدر المشهد من جديد، داخل أروقة وزارة التربية والتعليم، حيث بدأت الوزارة استعداداتها مبكرًا للامتحانات الأهم بين جميع الشهادات.

مطابع الجهات الأمنية
وكما حدث في العام الماضي، فإنه تم الاستقرار على طباعة الامتحانات في المطابع التابعة لإحدى الجهات الأمنية، لتظل المطبعة السرية للوزارة مهجورة من أوراق أسئلة الثانوية العامة للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد فضيحة التسريبات الكبرى التي وقعت في نهاية امتحانات الثانوية العامة عام 2015/ 2016، وأجبرت الوزارة على وقف الامتحانات، وتأجيلها لحين تغيير نقل طباعة أسئلة المواد المتبقية من المطبعة السرية بالوزارة إلى مطبعة إحدى الجهات السيادية، ثم تطورت الأمور العام الماضى مع تطبيق تجربة “البوكليت” التي تقوم على فكرة دمج ورقتى الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة، لتصبح كراسة امتحانية، ولكل مادة 4 نماذج، وتمت طباعة كراسات الامتحانات في مطابع إحدى الجهات الأمنية.

والعام الجاري جرى الاتفاق أيضا على تنفيذ نفس السيناريو مع إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بملف إدارة الامتحانات داخل لجان السير ولجان النظام والمراقبة والمعروفة بالكنترولات.

الشروط
وتشترط الوزارة في الطلاب المقيدين في الصف الثالث الثانوى للعام الدراسي الجاري أن يكون كل منهم قد حضر بنسبة 85% من أيام الدراسة حتى يتسنى له دخول الامتحان، كما أن الفئات التي يحق لها أداء امتحان إتمام الدراسة بالمرحلة الثانوية هم المقيدون بالصف الثالث الثانوي والمنقولون من الصف الثانى بشعبتيه (العلمية والأدبية) في المدارس الثانوية الرسمية، والرسمية لغات، والخاصة، كذلك يحق للطلاب الذين رسبوا العام الماضي في مادة أو أكثر أن يتقدموا لامتحانات العام الجاري، باستمارات جديدة يسجلون فيها المواد التي رسبوا فيها ويقومون بأداء الامتحان فيها، ومن الفئات التي يحق لها دخول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري الطلاب المقيدون “منازل”، ونجحوا في الصف الثانى الثانوى العام الماضي، وهؤلاء يتقدمون لامتحانات الشهادة الثانوية العامة على نظام المنازل.

أما بالنسبة للطلاب الراسبين من عام 2014/ 2015 فهؤلاء يحق لهم أن يتقدموا لامتحانات العام الحالي، ولكن على نظام المنازل لأنهم استنفدوا عدد المرات المسموح بها للامتحان بطريقة الانتظام.

غير المصريين
أما بالنسبة للطلاب الحاصلين على الصف الثانى الثانوى من دول عربية تعادل شهادتها الثانوية العامة المصرية، فإنه يحق لهم الدخول لامتحانات الشهادة بمصر هذا العام، شريطة أن يتقدموا بأوراقهم إلى لجنة النظام والمراقبة المختصة لفحصها، ومن ثم يملأون استمارات التقدم لامتحان الثانوية العامة، وتعد الوزارة كتيبًا للتعليمات التي يجب أن يلتزم بها الطالب في الامتحانات والإجراءات الواجب عليه اتباعها قبل دخول الامتحان، وقد جاء في كتيب العام الجاري أن الطلاب المقيدين في مدارس تدرس مناهج ذات طبيعة خاصة “دولية”، سواء أكانت تلك المدارس تدرس نظام الـI.G أو الأبيتور أو الدبلومة الأمريكية، أو أي نظام تعليمي دولي معترف به من وزارة التربية والتعليم، فإنهم يؤدون امتحانات الثانوية العامة في المواد القومية أو ما يعرف بمواد الهوية فقط، وهي: "اللغة العربية والتربية الدينية والتربية القومية"، ولا يتم اعتماد شهادة الطالب في هذه المدارس إلا إذا اجتاز الامتحانات في تلك المواد، وهى مواد لا تضاف إلى مجموعه الكلي، وإنما هي للنجاح والرسوب، والحصول على اعتماد الشهادة يتطلب النجاح فيها.

ويشترط في هذا الجانب أن يكون الطالب حاصلًا على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي، أو ما يعادلها، وأن يكون عام التقدم للامتحان في هذه المواد هو العام الثالث على الأقل من تاريخ حصوله على تلك الشهادة مع تقديمه للمستندات الدالة على ذلك، وأن يكون ناجحًا في مقررات الصف الأول الثانوي في مواد اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ والجغرافيا، وأن يكون ناجحًا في مقررات الصف الثانى الثانوى العام في مواد اللغة العربية والتربية الدينية والمواطنة وحقوق الإنسان، وبالنسبة للطلاب الذين يرغبون في التقدم للكليات النظرية أثناء التنسيق وهم يدرسون بمدارس دولية فيجب عليهم لكي يلتحقوا بامتحانات الشهادة الثانوية أن ينجحوا في امتحانات مادتى التاريخ والجغرافيا في الصف الحادى عشر أي ما يعادل الصف الثاني الثانوي.

وتقوم المدارس الدولية بتلك الإجراءات من خلال تفويض مندوب للتعامل مع الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة لتنفيذ تلك الإجراءات وتقديم استمارات الطلاب، ومرفق بها كشف درجات للشهادة الإعدادية أو ما يعادلها معتمد من الإدارة التعليمية، وكشف درجات في مقرر الصف الأول الثانوي في مواد اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ والجغرافيا، وكشف درجات للصف الثاني الثانوي في مقرر اللغة العربية والتربية الدينية والمواطنة وحقوق الإنسان.

الانضباط
من جهته، أكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى هذا العام إلى خروج امتحانات الثانوية العامة بشكل أكثر انضباطا عن العام الماضي، لافتًا إلى أنه بالنسبة للمواد التي شهدت امتحاناتها شكاوى من صعوبة الأسئلة أو كانت فيها أزمات مع الطلاب فإنه سيتم تغيير اللجان الفنية لواضعى الامتحانات في تلك المواد في امتحانات العام الحالي.

ووعد حجازى الطلاب بأن تكون امتحانات الثانوية هذا العام أكثر انضباطًا، وحذر من لجوء بعض الطلاب إلى استخدام المحمول داخل اللجان، مؤكدًا أن حيازة المحمول جريمة يعاقب عليها القانون، وعقوبتها قد تصل إلى الحبس والغرامة بمبلغ مالى ضخم إذا ما تم استخدام المحمول في محاولة غش.