رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تقصف عفرين بعنف متجاهلة تحذير دمشق

فيتو

أكدت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة "عفرين" بشمال غرب سوريا في قصف من الأراضي التركية، بدأ عند منتصف الليل تقريبا واستمر حتى صباح الجمعة.


وقال روجهات روج، المتحدث باسم الوحدات في عفرين لـ "رويترز"، إن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعّدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية.

وأضاف روج متحدثا من عفرين، أن وحدات حماية الشعب سترد "بأقوى شدة" على أي هجوم على عفرين.

من جانبه، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الجمعة، إن عملية تركيا في منطقة "عفرين" الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا بدأت "فعليا" بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة.

وأضاف جانيكلي في مقابلة مع قناة "الخبر" التليفزيونية، أن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حذر، الخميس الماضي، تركيا من أنه في حال المبادرة إلى بدء "أعمال قتالية" في منطقة عفرين السورية، فإن ذلك سيعتبر "عملا عدوانيا" من قبل الجيش التركي على سيادة الأراضي السورية.

وقال المقداد: "ستدافع القوات المسلحة عن الأراضي السورية بكل ما يتطلبه ذلك من شجاعة وإقدام معروفين عن الجيش السوري وعن القوات الحليفة له".

وكانت تركيا شرعت عام 2016 في هجومها العسكري "درع الفرات" في شمال سوريا لطرد داعش من الحدود، وإقامة منطقة عازلة بين الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها في إشارة إلى عفرين: "تمكّنا بفضل عملية درع الفرات من قطع ممر الإرهاب في منتصفه.. استهدفناهم ذات ليلة فجأة.. وبعملية إدلب فإننا نقوم بهدم الجناح الغربي".

وأضاف أن تركيا قد تطرد وحدات حماية الشعب من منبج.

وتقع المدينة التي يغلب العرب على سكانها غربي نهر الفرات، وتطالب تركيا منذ فترة طويلة بأن ينسحب المقاتلون الأكراد إلى شرقي النهر.

وتركيا داعم كبير للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنها منزعجة من قوة القوات الكردية، التي تقول أنقرة إن لها صلة بالفصائل الكردية المسلحة التي تقاتل في جنوب شرق تركيا.

ومطلع ديسمبر الماضي كشفت وحدات حماية الشعب الكردية عن تعرض عدد من مواقعها لعدة هجمات من جانب الجيش التركي، خلال شهر نوفمبر الماضي.

وقالت إن مواقعها في محيط عفرين بشمال سوريا تعرضت لنحو 44 هجومًا شنها الجيش التركي وفصائل مرتبطة به خلال شهر نوفمبر الماضي.
الجريدة الرسمية