مصطفى عز العرب : الشباب «بطل» الدورة 49 لمعرض الكتاب.. واخترنا 500 متطوع من 3500 متقدم
- مراكز معلومات لمساعدة الجمهور داخل الخيام.. ووجبات لراحة المتطوعين
رغبة من إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، المتمثل في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، في زيادة نسبة إقبال ومشاركة الشباب في المعرض، وقع الاختيار هذا العام على الشاب مصطفى عز العرب أصغر عضو بالمجلس الأعلى للثقافة، للتعاون معه في إنجاز تلك المهمة بعد النجاحات المتتالية التي استطاع تحقيقها في مؤتمرات الشباب بالوزارة.
عز العرب تحدث لـ "فيتو" عن تلك التجربة الجديدة ومشاركة الشباب في المعرض وأبرز النقاط المعدة لزيادة إقبالهم، والاستفادة من طاقتهم لخدمة جمهور المعرض.
مسابقات
*حدثنا عن برنامج الشباب في المعرض؟
بدأنا برنامج الشباب في المعرض بـ "مسابقة المبادرة" التي ترعى المشاريع الثقافية والفنية للشباب في جميع المحافظات، لمحاولة تبنيهم في الوزارة، والمسابقة مقسمة إلى فئتين، الأول "أفضل مشروع ثقافي وفني" مثل الورش والمهرجانات، والثاني "المبادرات التكنولوجية" التي تخدم الفن والثقافة، ومن شروط المسابقة أن تكون المشاريع منفذة أو شبه مكتملة، حتى تتجنب الوزارة فكرة تبني "مشاريع ع الورق"، وسيتم عمل عرض المشاريع المتنافسة على لجنة التحكيم المكونة من محمد مندور مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، ويوسف الورداني معاون وزير الشباب، المهندس سعيد عشري، المسئول عن مركز المنشأة الناشئة في وزارة الاتصالات، وذلك خلال فعاليات معرض الكتاب، يوم 4 فبراير في قاعة محمد أبوالمجد، ويتم دراسة سبل التعاون مع الجهات المعنية لرعاية المشاريع الفائزة، بجانب الجوائز المادية التي تقدمها شبكة قنوات "DMC" للفائزين.
مشروع التطوع
*ماذا عن مشروع التطوع بشكله الجديد في المعرض؟
أزمة معرض الكتاب أنه يطلب سنويًا مجموعة من المتطوعين للمساعدة في دورات المعرض، وبالفعل يتقدم مجموعة من الشباب، ولكن يعملون خلال أيام المعرض بدون إدارة أو توجيه أو خطة مقسمة لتحقيق أقصى استفادة منهم، وهو ما يؤدي إلى صدام عادة بينهم وبين الجمهور أو العاملين بالمعرض، إضافة إلى أن عمل المتطوعين في مصر يتم اعتباره أمرا ترفيهيا، وهو أمر غير سليم على الإطلاق، ففي دول العالم يتم اعتبار التطوع عملا رسميا ترعاه الدولة وتدعمه وتشرف عليه، وهو ما عمل المعرض على ترسيخه خلال دورته الجديدة.
*ماذا فعلتم من إجراءات تنظيمية؟
"في البداية تم طرح استمارات إلكترونية للتقديم، وتم تلقى 3500 طلب من جميع المحافظات، في حين يحتاج المعرض لـ 500 متطوع فقط، وتم تصفيتهم من خلال المقابلات الشخصية للوصول إلى العدد المطلوب، وسيتم تقسيمهم خلال أيام المعرض على حسب إمكانياتهم في العمل، فمهنم من سيعمل في مركز المعلومات الذي يتم توفيره لأول مرة على بوابات المعرض الداخلية، وسيعمل على مساعدة الجمهور في التعرف على أماكن الكتب ودور النشر التي يرغب في زيارتها، وتقديم كل المعلومات الوافية التي يرغب بها.. أما الثلاثة آلاف شاب المتبقين فتم دعوتهم لحضور ندوات "ملتقى الشباب" بالمعرض، وهو مجموعة من الندوات ومنصة حوارية، مدعو لها مجموعة من قيادات الوزارات المختلفة لمناقشة الشباب والحديث معهم وجهًا لوجه، وسيتم تسليم الشباب شهادة حضور للندوات كشكر لهم من وزارة الثقافة على اهتمامهم بالحضور".
مركز المعلومات
*ماهى المهام التي يؤديها المتطوعون؟
"لا تتوقف خدمة المتطوعين في مركز المعلومات عند حد بوابات المعرض، وإنما تمتد للخيام التي يصل عددها إلى 6 خيام كبيرة بالمعرض، تضم كل خيمة مركز معلومات لمساعدة الجمهور في الوصول إلى دار النشر أو الكتاب المرغوب شراؤه، كما يعمل المتطوعون خلال أيام المعرض على توزيع استبيانات يومية عن أكثر الكتب التي يفضلها الجمهور والفئات الأكثر حضورًا والمجالات التي يفضل القراءة فيها، لعمل إحصائية كاملة عن المعرض وجمهوره، والمتطوعون يرتدون ملابس محددة للتسهيل على الجمهور في التعرف عليهم، حيث يرتدي كل متطوع "تيشيرت" أزرق مطبوعًا عليه اسم الصفحة الرسمية على المعرض وشبكة قنوات DMC".
وتم توفير كل سبل الراحة للمتطوعين خاصة المتطوع الآتي من المحافظات، حيث توفر له الهيئة الإقامة المناسبة طوال أيام المعرض، كما تم التعاقد مع مطعم كبير لتوفير وجبات غذائية يومية لجميع المتطوعين، إضافة إلى عمل يوم ترفيهي للمتطوعين داخل أرض المعارض، من خلال الحفلات الفنية ومهرجان فنون الشارع الذي يعمل خلاله المتطوع على الرسم وكل ألوان الفنون المختلفة.
*كيف ترى مبادرة وزارة الثقافة وهيئة الكتاب في جذب الشباب ورعايتهم؟
مبادرة وزارة الثقافة وهيئة الكتاب خاصة في جذب الشباب ورعايتهم، كانت عاملا أساسيا في خلق الحماس في قلبى للعمل على إعداد برنامج مثالي الاستفادة من الشباب و"ثقة إدارة المعرض ووزارة الثقافة واستعدادهم للتعاون، جعلني وفريق العمل المتعاون معي نعمل بكل طاقتنا للخروج بأفضل النتائج الممكنة، وأتمنى زيادة اهتمام وزارة الثقافة ببرامج التطوع، فنحن نملك الآن 3500 شاب لديهم طاقة للعمل في جميع المجالات ولابد من استغلال تلك الطاقة وتوظيفها في خدمة العمل الثقافي والفني".
*كيف ترى تعيين إيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة؟
أنا متفائل ولدي أمل كبير في شخصية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة الجديد، في أن تفتح أبواب الوزارة وجميع قطاعاتها للشباب للمساعدة في عمل حلقة الوصل بين الوزارة والشارع المصري، وبين جيل الكبار والشباب، أما عن أسباب هذا التفاؤل بشخصية إيناس عبدالدايم، فلطالما تمنى الوسط الثقافي ونادي بتمكين المرأة والشباب في المناصب، وهو ما أثبتت إيناس النجاح في إنجازه حتى تقلدت منصب وزير الثقافة، خاصة مع ما يتداوله الجميع عن شخصيتها المحبة للعمل مع فئة الشباب.