انقسامات داخل «المصري الديمقراطي» لدعم خالد على في انتخابات الرئاسة..مقررة لجنة الحريات رئيسة حملة المرشح..رئيس الحزب يقف على الحياد..والشباب يدعون للمشاركة

مشهد ضبابي داخل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ما بين مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعدم وجود ضمانات كافية لخوضها، أو دعم مرشح محسوب على قوى ثورة يناير، وبين تأييد ترشح خالد على للانتخابات الرئاسية لعام 2018، من خلال التطوع في الحملة، أو تحرير توكيلات للوصول إلى العدد الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات للاستمرار في الترشح.

مع إعلان خالد على ترشحه للرئاسة اكتفى الحزب ببيان، رحب فيه بالقرار، وأكد حرصه على العمل في الوقت الحالي مع كل القوى المدنية والديمقراطية للحصول على الضمانات الحقيقية للممارسة الديموقراطية التي تتفق عليها جميع القوى.

وقال الحزب: "اتساقا مع ذلك فإن الحزب يرحب بالتفاعل والحوار مع كل القوى والشخصيات التي تنطلق من مبادئ وتوجهات ثورتي 25 -30 وتعلن انحيازها الواضح والصريح للمسار الديموقراطي وبناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة".

الحق في الترشح
خلال أيام اجتمع فريد زهران رئيس الحزب بعدد من الأعضاء عبر منتدى حوار الحزب، وقال «إن الذين وكلوا خالد على من بين أعضاء حزبنا لا يؤيدون شخص خالد على كمرشح رئاسي، ولكنهم يؤيدون حقه في الترشح، وهو أمر يؤكد أننا حزب ديمقراطي، متابعًا «وبنفس القدر، للزملاء الذين يعتبرون أن الأمر هو أقرب لمسرحية، وذلك تقديرًا مني للجهد الذي يبذلونه على صفحاتهم الشخصية، وفى الدوائر التي ينتمون إليها، من أجل شرح موقفهم، والدعاية له».

فريد زهران لم يعلن موقفه من ترشح خالد على بشكل واضح وصريح، وإنما أكد فقط على حقه في الترشح وهو حق دستوري أصيل، ولاسيما أنه أشار في أكثر من مناسبة أنه لا انتخابات بلا ضمانات لسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها، بل أوضح لأعضاء الحزب أنه سوف نعلن عن موقف المصري الديمقراطي الاجتماعي من دعم خالد على بشكل رسمي، عقب معركة التوكيلات، وبعد قرار خالد على بالاستمرار في السباق الرئاسي من عدمه وذلك في اجتماع الهيئة العليا للحزب في 2 فبراير المقبل.

استقالة مبكرة
في الوقت الذي يقف فيه رئيس الحزب على الحياد بين المؤيد لخالد على في قراره، والرافض له، يتفاجئ الجميع بالدكتور هالة فودة مقررة لجنة الحريات بالحزب والتي لوحت،، بالاستقالة قبل تراجعها عن القرار بعد إقناعها من قبل عدد من قيادات الحزب على رأسهم فريد زهران، بأنها مديرة حملة خالد على وأن هذا حقها.

المشاركة السياسية
وفي نفس الاتجاه، أكد اتحاد شباب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن المشاركة السياسية هي الضامن الأوحد لتحقيق التغيير المنشود نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية بسواعِد مواطنيها، رغم الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء التيار الديمقراطي والداعون له وتضييق مساحة العمل السياسي في مصر، لاسيما القبض على أمين التنظيم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لكن المشاركة السلمية في كل الاستحقاقات الانتخابية، هي السبيل الأمثل لتقديم أنفسنا للمواطنين، وبناء الوعي السياسي اللازم لتحقيق أكبر مشاركة ممكنة لهم.

العدالة الاجتماعية
ودعا شباب المصري الديمقراطي الاجتماعي، شباب مصر، بالتوجه لتحرير توكيل للمرشح الرئاسي المُحتمل "خالد على" في مختلف محافظات مصر، وأكدوا حرصهم الدائم على متابعة مجريات الأحداث في الانتخابات الرئاسية المقبلة والسعي نحو بناء دولة قائمة على المواطنة والعدالة الاجتماعية.