رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر طبي: «الجاليوم» أحدث تقنية لاكتشاف أورام البروستاتا

فعاليات المؤتمر العاشر
فعاليات المؤتمر العاشر للجمعية الدولية للأورام


انطلقت بالقاهرة فعاليات المؤتمر العاشر للجمعية الدولية للأورام تحت رعاية د. أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، ود. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وبرئاسة الدكتور هشام الغزالى، رئيس الجمعية وأستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، وبحضور د. عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس.


وصرح الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام، أثناء كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر هذا العام يشارك فيه أكثر من 75 خبيرا في مجال علاج وجراحة الأورام، وأن المؤتمر يشمل 10 قاعات تعمل بالتوازي لمناقشة كل أنواع السرطان، موضحا أن هناك دورة تعليمية سوف تُعقد لشباب الأطباء، وكيفية الوقاية من السرطان، تشمل تدريبهم على أحدث ما توصل له العلم في مجال السرطان.

وفى سياق متصل صرح الدكتور يحيى عمر أخصائى الأشعة والمسح الذرى البوزيترونى وأحد المشاركين بالمؤتمر، أن طرق إكتشاف الأورام أصبحت تتطور سريعا لذا وجب علينا الإطلاع ومواكبة هذا التطور حتى نستطيع أن نوفر للمريض المصري أدق وأفضل ما وصل إليه العلم لإعطائه الفرصة الكاملة في معركته ضد السرطان؛ وهذا المؤتمر يتيح لنا كأطباء متخصصين النقاش والاطلاع وتبادل الآراء وعرض الخبرات في سبيل ذلك.

وتابع د. يحيى عمر أن من أحدث ما توصل إليه العلم في طرق اكتشاف أورام البروستاتا هو استخدام مادة الجاليوم المشعة، وهى تساعد على الكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث، ومن ثم اختيار العلاج المناسب مبكرًا قبل أن تتقدم مراحل الورم. ويتمثل الفحص الذرى بمادة "الجاليوم" Gallium -PSMA للكشف عن سرطان البروستاتا بشكل خاص لطبيعته المختلفة عن باقى السرطانات، ويعد هذا التطور العلمي مؤثرًا في حياة الكثيرين نتيجة لانتشاره الكبير بين الرجال بعد الـ 50 فهو ثانى السرطانات انتشارا بعد سرطان الرئة.

وأوضح أن اكتشاف مرض السرطان تعد أهم خطوة عند مرضى الأورام ويحدد فحص الأشعة الحديث مراحل هذا المرض الخبيث من المرحلة الأولى للرابعة، والتي تعبر عن أي مدى وصل الورم، ويساعد الفحص الذرى بمادة الجاليوم Gallium-PSMA في تحديد الورم بالمليمتر؛ وتعتبر المادة الوحيدة التي يمكنها كشف الورم بداية من حجم النصف سنتيمتر، وهى أدق بكثير من الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى اللذين يعطيان أحيانا قراءات خاطئة لقلة حساسيته تجاه أورام البروستاتا.

أكد أن أهم مميزات الجاليوم أنه يكشف عن سرطان البروستاتا في الجسم حتى في حالة عدم انتشاره خارج البروستاتا، وذلك خلال 20 دقيقة فقط خصوصا أن معظم أعراض المرض الإكلينيكية لا تختلف ما بين التضخم الحميد الذي يصيب نسبة كبيرة من الرجال بعد الستين، وما يحدد حقيقة الورم هي التحاليل ثم الأشعة، ويتم أخذ عينة من البروستاتا لتأكيد ذلك بعدها.

شدد د. يحيى عمر على أهمية الكشف الدوري قائلا: "بما أن سرطان البروستاتا يأتي في المرتبة رقم 2 بعد سرطان الرئة عند الرجال بمعنى أنه واحد من كل 7 رجال سوف يصيبه هذا المرض وعادة ما بعد سن الـ50، فيجب علينا التوعية بضرورة الخضوع للكشف الدوري بشكل عام حتى نستطيع اكتشاف هذا النوع من السرطانات مبكرًا ومن ثم رفع نسب الشفاء".
الجريدة الرسمية