رئيس التحرير
عصام كامل

«أكل بيتي طازة».. مشروع حول «سمية» من طبيبة بيطرية إلى طباخة

فيتو

حب الطبخ والإبداع فيه يختلف من شخص لآخر، فكل وصفة لها سرها وطريقتها الخاصة، لكن بشكل عام كل شخص يمتلك مميزات لإخراج الوصفة بشكل وطعم مختلف، ولابد من أن يكون الإنسان عاشقا لطهي الطعام؛ لابتكار أنواع جديدة ذات مذاق رائع.


سمية طبيبة بيطرية عاشقة للطبخ، قررت عدم التوقف على ممارسة الطهي في مطبخها، من أجل أسرتها فقط، وحاولت أن تستفيد من براعتها في الطبخ البيتي، وقررت عمل مشروع طبخ بيتي، أطلقت عليه "أكل بيتي"؛ لمشاركة موهبتها في طهي الطعام مع أصدقائها، وأيضًا الاستفادة من هوايتها في مشروع يدر لها أرباحا مادية، وخطرت تلك الفكرة في بال سمية بعد مشاركتها هي وصديقاتها في مشروع طهي عالمي، وحصلوا على مراكز جيدة في المسابقة، والتي كانت تدار بواسطة طاهيات لبنانيات.

الطبخ موهبة منذ الصغر
امتلكت سمية موهبة طهي الطعام منذ صغرها، فكونها البنت الوحيدة مع إخوتها الشباب، دفعها للدخول إلى المطبخ لمساعدة والدتها، منذ كان عمرها 6 سنوات، ومشاهدتها لها والتركيز معها لتعلم كيفية الطهي بصورة صحيحة، وانعكس ذلك إيجابيًا عليها، حيث إنها تعلمت الطبخ إلى حد الإبداع في سن مبكر، ولم تكتف بذلك، بل أكملت مسيرتها في تعلم الطهي والتوسع فيه عن طريق تعلم وصفات جديدة لدول أخرى، من خلال الإنترنت واختراع أنواع طعام أخرى، وتشجيع عائلتها وأصدقائها، وكل من يتذوق طعامها هو ما جعلها تحب الطهي أكثر وتبدع فيه، وكان حبها هذا للطبخ منذ الصغر هو ما جعلها تفكر في تحويل فكرتها لمشروع، وقامت بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت عليها نفس الاسم "أكل بيتي".

لم تتوقع سمية- في البداية- استجابة أحد لمشروعها، وانتابتها حالة من السعادة، حينما جاء لها أول طلب لشراء الطعام، وبمساعدة صديق لديها يمتلك دراجة بخارية، قامت بإيصال الوجبات لأصحابها.

التشجيع سبب النجاح
دعم متابعيها على "فيس بوك" كان له بصمة وأثر كبير في نجاحها، فالنجاح في البدايات دائمًا صعب، لكن بالاستمرار والتشجيع نستطيع الوصول إلى ما نتمناه، ونحقق أحلامنا وطموحنا، وأكدت سمية، أنها تعتمد على الدقة في اختيار الأواني والمقادير لنجاح الوصفات وإخراجها بشكل صحيح ومذاق رائع، وتحلم سمية بنجاح مشروعها، وأن يصبح لها برنامج خاص بها على شاشات التلفاز، تعرض فيه كل وصفاتها، وأن يأخذ شهرة عالمية ويعرفها الجميع، ويأتوا من بلاد أخرى لتذوق طعامها، وأن تقدم دروسًا في طهي الطعام.
الجريدة الرسمية