رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجية شركات التأمين لاحتواء المخاطر

فيتو

كشف الاتحاد المصرى للتأمين في تقرير له عن انخفاض عائدات الشركات سبب التحديات المستمرة في السوق، معتبرا أن الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية كان لها أثر سلبي على أرباح الاكتتاب عام 2017، رغم أن سوق إعادة التأمين أثبتت قدرتها على استيعاب هذه الأحداث.


وأشار التقرير إلى أن تلك الأزمة تعد اختبارًا حقيقيًّا لمدى جدوى وفاعلية ما يسمى برأس المال البديل Alternative Capital وهو أحد الاتجاهات الجديدة التي ظهرت في أسواق إعادة التأمين العالمية والذي يعرف أيضًا باسم طرق نقل المخاطر البديلة Alternative Risk Transfer.

وتابع، أن المخاطر البديلة طريقة مالية لإدارة الأخطار (financial Risk Management ) ومن خلالها يتم إيجاد نوع من التكامل بين أسواق التأمين وإعادة التأمين، وبين الأسواق المالية المتمثلة في البنوك وأسواق رءوس الأموال، منوها بأن هناك علاقة بين الطرفين فكما تحول البنوك ومؤسسات الإقراض مخاطر الائتمان من خطر مالي إلى خطر تأميني (وثائق ضمان السداد) فإن شركات التأمين تحول المخاطر التأمينية إلى أخطار مالية والتي من أشهرها سندات الأخطار الطبيعية.

ويتسم نقل المخاطر البديلة بما يلى:

- أنه ليس حكرًا على إعادة التأمين فقط بل قد يلجأ إليه العملاء كبديل لشركات التأمين.
- العلاقة بين نقل المخاطر البديلة وأسواق التأمين وإعادة التأمين ليست علاقة تنافسية بقدر ما هي علاقة تكاملية.
- يساعد هذا الاتجاه الجديد في أسواق التأمين شركات التأمين في توزيع المخاطر الخاصة بها بشكل أفضل من خلال أسواق رأس المال بدلًا من الاعتماد على وسائل إعادة التأمين التقليدية أو احتياطيات رأس المال.

وأضاف التقرير، أن نقل المخاطر البديلة يسمح بكفاءة استخدام رأس المال ويساهم في زيادة السيولة النقدية مما يؤدي إلى انخفاض تكلفة إعادة التأمين، فيعود بالفائدة على الأفراد والمؤسسات التي تسعى إلى الحصول على حماية تأمينية، كما يعود بالفائدة على المساهمين في سوق رأس المال.
الجريدة الرسمية