«الحلول الصفرية» خطة الإخوان للخروج من دوامات الجحيم.. قيادي بالتنظيم يطالب الجماعة باعتزال السياسة.. منشق عن الجماعة الإسلامية: حلول متأخرة.. باحث: دعوة صائبة لا يقوى العواجيز على الاقتراب
عادت الحلول الصفرية، إلى مخيلة جماعة الإخوان الإرهابية؛ أصبح الحل لديهم اعتزال السياسة، بعد 4 سنوات من محاولات التنمر، والتحريض على كل الموبقات السياسية، لضرب مؤسسات الدولة، واستنزاف مقدراتها في مقابل لاشيء، إلا العبث واللعب في الأوقات الضائعة، على أمل استدراج الدولة، إلى عملية تسوية سياسية، تستطيع من خلالها احتواء عقول ومقدرات الصف الإخواني، للاستمرار في صدارة المشهد.
اعتزال وبداية
قبل ساعات، طالب جمال نصار، القيادي بالجماعة الإرهابية، باعتزال الإخوان للسياسة، وإعلان ذلك لمدة من الزمن، موضحا أن منبر السياسة غير مفيد في هذه المرحلة للجماعة، متابعا في مقال له: «الواقع الذي تعيشه الجماعة الآن صعب، ومصر أصبحت تلفظ كل وجهات النظر الإصلاحية أيًا كانت، وخصوصًا الإسلامية منها، موضحا أن هناك حالة من المعاناة الشديدة يقابلها كل من ينتمي للإخوان وخصوصًا داخل مصر، وصلت إلى قطع أرزاقهم ومطاردتهم في كل مكان، بجانب معاناة أهالي المطاردين، وجميعها مشكلات لا يشعر بها إلا من يعانيها".
واختتم: "أقول بعيدًا عن الشعارات التي لا تفيد أحيانًا، وعملًا بالقاعدة الفقهية أن "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، أدعو الإخوان المسلمين كجماعة وتنظيم الإعلان بشكل واضح اعتزال العمل السياسي في مصر، لفترة من الزمن، مع ترك الأمر لمن يرى المشاركة بشكل فردي، ولا علاقة للتنظيم بذلك، والتركيز في هذه الفترة العصيبة على لمّ الشمل، وتوحيد الصف، ومعالجة ومناقشة القضايا الخلافية داخل الجماعة، وتحديد الرؤية والوجهة في هذه المرحلة
دعوة صائبة ولكن ؟
جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن مطالبة جمال نصار، القيادي بالإخوان، لجماعته باعتزال السياسة، دعوة صائبة رغم قدمها، موضحا أنها مفيدة لكل الأطراف، بما فيها جماعة الإخوان نفسها، لافتا إلى أن القيادات المسيطرة على القرار في الجماعة، ستخاف من إعلان قرار كهذا.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن القيادات التاريخية للإخوان، تفضل أن تسير المقادير دون تدخل منها، ولهذا سيكون من الصعوبة اتخاذ أي قرار وطني على هذا النحو، لإنقاذ البلاد من أتون صراع، تعاني منه البلاد منذ أكثر من 4 سنوات.
طلب متأخر والفشل يفوح منه
يقول منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن مطالبة القيادي بالجماعة، جمال نصار، للإخوان باعتزال العمل السياسي، طلب جاء متأخرا كثيرا، موضحا أنه كان من المفترض، أن يتقدم نصار بمثل هذا الطلب، منذ أن فشلت الجماعة في حكم مصر فشلا ذريعا، وحاولت بعد ثورة 30 يونيو، نشر الفوضى وبث الذعر والرعب وسط جموع البسطاء، ومحاربة مؤسسات الدولة، وخاصة الجيش والشرطة وزرع الشقاق والفتنة بينهما وبين الشعب من أجل إسقاط الدولة.
وطالب القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، باعتزال العمل السياسي كلية لعقود من الزمن، والانصهار في المجتمع والعمل على وحدة الصف بعد تقديم اعتذار للشعب المصري، وهذا أقل ما يجب أن تقدمه الجماعة، بعد أن ظلت معول هدم وأداة في يد أعداء الوطن كثيرا.