السيسي في جلسة المشروعات القومية بمؤتمر حكاية وطن: حريصون على إنشاء بنية تحتية قوية.. نسعى لتوفير 100 مليون دولار من إنتاج الغاز.. افتتاح «الدائري الإقليمي» يونيو المقبل.. ومسئول أمام الله ع
استكمالا، لفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "حكاية وطن"، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتهت الجلسة الأولى تحت عنوان "محور المشروعات القومية والبنية التحتية "، وذلك في إطار حرص الرئيس على تفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز الحوار مع المواطنين، خاصة الشباب، ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية.
البنية التحتية
في البداية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لا توجد دولة تضع برنامجا اقتصاديا طموحا بدون بنية أساسية متطورة، موضحا «لا أريد التحدث عن البنية التحتية بشكل تقليدى حتى تصل رسائلنا لكافة المواطنين».
وأضاف في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر «حكاية وطن»: «المشروعات القائمة بالفعل لم تكن تستمر إلا بوجود طاقة كافية والمستثمرون الأجانب يسألون أولا عن وجود طاقة كافية تضمن استمرار مشروعاتهم»، موضحا «كنا نعانى بشكل كبير من أزمة في الكهرباء عامى 2013، و2014 واستطعنا حلها».
عجلة الإنتاج
كما أكد أن مصر كانت ستتعرض لانهيار حقيقي بسبب نقص الكهرباء، مشيرًا إلى أن الدولة كانت حريصة على إنشاء بنية تحتية قوية، حتى لا تتعرض البلاد لأزمات اقتصادية كبيرة، ومن بينها توقف عجلة الإنتاج تمامًا بعد إغلاق المصانع.
وأشار الرئيس، أنه كان لابد من اقتحام أزمة الكهرباء، مضيفًا: لم نحقق التطوير الكامل لقطاع الكهرباء ونحتاج استكمال المنظومة.
محطات توليد كهرباء
وفي نفس السياق، قال إن الدولة تحركت سريعا لاقتحام ملف تطوير البنية الأساسية، موضحًا أن مصر أصبحت في واقع أفضل فيما يتعلق بالطاقة.
وأشار أنه تم إنشاء محطات ضخمة لتوليد الطاقة وتم وضع برنامج كبير للصيانة، مضيفًا: نسعى لأن نكون جسر لنقل الكهرباء لأوروبا وأفريقيا وآسيا.
ولفت إلى أن هناك مساعي للوصول بالكهرباء إلى كل جزء في أرض مصر بالشكل الذي تستحقه الخدمة.
إنتاج الغاز
كما أكد «أن أحد أسباب توقف الكهرباء كان عدم وجود غاز كاف وكان أمامنا خياران أولهما الإنتاج أو الشراء من الخارج، وهو ما يحمل عبئا على الدولة المصرية التي كانت تسعى لتوفير العملة الصعبة».
وأضاف أن الاستثمارات توقفت بين عامي 2010 و2013 في مجال الغاز والطاقة، ونتكلف مليار و300 مليون دولار شهريا لشراء الوقود، وأعمال التنقيب عن الغاز توقفت في الماضي بسبب عدم ترسيم الحدود البحرية.
وأوضح «نسعى لتوفير 100 مليون دولار شهريا أو أكثر من خلال إنتاج الغاز».
الاكتفاء الذاتي
بينما أوضح إنه من المتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية عام 2018، لافتًا إلى أن الدولة كانت لديها التصميم على إنهاء استيراد الغاز مع نهاية العام الجاري.
وأكد أن الدولة تفاوضت مع الشركة الإيطالية لتسريع بدء الإنتاج في حقل ظهر، لافتًا إلى أن إيجار محطة نقل الغاز الطبيعي تصل إلى 5 ملايين دولار شهريا.
وأشار إلى أن الدولة استهدفت خلال الفترة الأخيرة التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، من أجل عدم تكرار أزمة أسطوانات البوتاجاز من جديد.
الطريق الدائري
وأشار أن شبكة الطرق والبنية التحتية في مصر لم تكن مناسبة للاستثمار، موضحا أن الطريق الدائرى الإقليمى سيربط بين كافة محافظات مصر، وسيتم افتتاحه في 30 يونيو 2018، وتم إنشاء 200 كوبرى لتخفيف الكثافة المرورية، وتسهيل حركة النقل والبضائع، فضلا عن مواجهة حوادث المزلقانات.
وأضاف «يجب معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى في مصر، وتحسين أستخدام الموارد المائية لأنها ثابتة وعدد السكان تضاعف».
مصر الجديدة
وتابع أنه مسئول أمام الله وأمام المصريين عن الحفاظ على مصر، مضيفًا: "مفيش حاجة اسمها مظاهرتين يهدوا بلد.. أنا مسئول أمام الله عن الحفاظ على البلد ويستحيل إسقاطها مرة ثانية".
وأشار أن مصر بلد كبير ومكانتها لا تستعاد بالكلام، مشيرًا إلى أن هناك أشرارا يستهدفون إسقاط الدولة المصرية.
وأردف: "نهدف إلى استعادة مصر الجديدة قوتها ومكانتها بين الأمم وسنعمل على إنشاء مدن جديدة من أجل توفير فرص عمل للشباب".
الهجرة غير الشرعية
وقال إن مصنع الحديد والصلب يوفر ألفي فرصة عمل فقط ويتكلف 2 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف إقامة المشروعات كثيفة العمالة.
وأوضح أنه لا يوجد شكل من أشكال الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف إتاحة فرص عمل للعاملين العائدين من ليبيا والعراق وغيرها باعتبار ذلك يمثل أمنا قوميا.
وأشار إلى أن الاستثمار في البنية التحتية يحافظ على العملة المتداولة داخل السوق المصري.
وكان ألقى الرئيس السيسي أمس الأربعاء، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر "حكاية وطن" كلمة، حرص قبل بدايتها على دعوة الحضور إلى الوقوف تحية وتقديرًا لكل المصريين، مؤكدًا أن كل الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية لم تكن لتحدث لولا الشعب المصري، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه حقق إنجازًا بمفرده، بل هو إنجاز الشعب المصري مجتمعًا.