تصريحات ترامب تضاعف حظوظ المغرب في الفوز بتنظيم مونديال 2026
يتنافس المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم مونديال 2026، وسوف يشارك 200 اتحاد في التصويت لاختيار مستضيف البطولة. ويبدو أن الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي بعد وصفه لبعض الدول بـ"الحثالة" قد يصب في صالح المغرب.
لا تزال التصريحات التي نسبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصف فيها بعض الدول التي ينحدر منها عدد كبير من المهاجرين، خاصة أفريقيا وهايتي، بـ"الحثالة" تثير الكثير من الجدل.
وبغض النظر عن صحة ذلك من عدمه، فالأكيد أن الجدل الذي أثاره هذا الموضوع لن يساعد ترامب على تحسين صورته وصورة بلده في العالم. وينطبق ذلك أيضًا على كرة القدم. فالولايات المتحدة الأمريكية قدمت ترشيحها لاستضافة كأس العالم 2026 في ملف مشترك مع كندا والمكسيك وينافسهم المغرب على ذلك.
وإذا كان مراقبون يعتبرون أن ملف كندا وأمريكا والمكسيك أقوى من ملف المغرب ويرجحون فوز الولايات المتحدة بحق تنظيم مونديال 2026 بالنظر للبنى التحتية التي تتوفر في البلاد، إلا أن الوضع قد يتغير بعد التصريحات المنسوبة لترامب حول أفريقيا.
وقد عبرت الكثير من الدول الأفريقية عن استيائها من تصريحات ترامب التي وصفتها بـ"العنصرية"، حيث طالب سفراء 54 دولة أفريقية بالأمم المتحدة في بيان شديد اللهجة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"التراجع" و"الاعتذار" عن هذه التصريحات، كما استدعت بعض الدول الأفريقية مثل بوتسوانا والسنغال السفير الأمريكي لديها للتعبير عن استيائها من هذه التصريحات التي اعتبرتها "عنصرية".
وبالنظر إلى نظام التصويت الجديد الذي سوف يعتمده الـ«فيفا» في اختيار البلد المنظم لمونديال 2026 فإن حظوظ المغرب تصبح وافرة أكثر، فبخلاف ما كان عليه الأمر سابقًا، حيث كانت مهمة اختيار البلد المنظم لكأس العالم مقتصرة على أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، أصبح التصويت الآن تشارك فيه كل الاتحادات الـ200 المنتمية للفيفا. وهو ما سيخدم لا محالة ملف المغرب؛ إذ من المتوقع أن تصوت اتحادات القارة الأفريقية للمغرب وأيضًا الدول الأخرى المستاءة من سياسة ترامب الخارجية، خاصة في مجال الهجرة. لذلك يرى البعض أن الجدل الأخير الذي أثارته التصريحات المنسوبة لترامب هي هدية من السماء للمغرب سيقوي بها ملف ترشحه لاحتضان كأس العالم. وسيكسبه أصواتًا جديدة سوف تدعمه على حساب الولايات المتحدة في المنافسة على تنظيم المونديال.
علاوة على ذلك فإن قرب المغرب من أوروبا وأفريقيا وفشله مرتين في السابق في تنظيم كأس العالم، قد تعزز أيضًا من حظوظه هذه المرة في نيل شرف تنظيم نسخة كأس العالم 2026، دون أن ننسى أيضًا أن بعض الموظفين في الـ«فيفا» مهددين بفتح تحقيقات ضدهم في الولايات المتحدة الأمريكية في إطار تهم الفساد التي حركها الادعاء الأمريكي قبل أكثر من عامين. لذلك بالنسبة لهم قد يكون التواجد بالمغرب في مونديال 2026 أفضل من الناحية القانونية من التواجد في الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد يلقي عليهم فيها القبض.
هشام دريوش
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل