رئيس التحرير
عصام كامل

بامبرز مضروب في الأسواق.. ضبط 2 مليون حفاضة مغشوشة بمصنع في 6 أكتوبر.. وضع بودرة مسرطنة على الحفاضات لتبدو كالجديدة.. و«حماية المستهلك» تضبط بامبرز مصنوعا من القمامة.. و«طبيبة»: تس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«طعام.. مشروبات.. هواء.. ملابس» كل هذا لم يعد آمنًا، فحُياتنا مهددة بالمخاطر، بسبب جشع التجار الراغبين في الحصول على مبالغ كبيرة مقابل بيع السموم للمواطنين من الأطفال حتى كبار السن، غير مبالين بصحتهم التي يَهدرونها في الأوبئة والأمراض الخطيرة، وعلى رأسها غش «البامبرز».


حفاضات مغشوشة
كانت آخر انتهاكات بعض مصانع «البامبرز» صنع حفاضات مغشوشة، فبالأمس داهمت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة، مصنعا لإنتاج حفاضات الأطفال والمناديل المقلدة لكبرى الماركات العالمية في مصنع بمدينة 6 أكتوبر، وتم ضبط 2 مليون حفاضة أطفال.

ووفقا لتحريات النيابة، فإن خامات المناديل الورقية المستخدمة في تصنيع الحفاضات خالية من أية بيانات أو مستندات تفيد مصدرها، ويتم إدخالها لتصنيع البامبرز ووضع ملصقات لشركات عالمية عليه مثل «بيبي بوي، العالمية، بيس ماما» تمهيدا لطرحها للبيع بالأسواق.

اقرأ: مصانع حفاضات الأطفال خطر يهدد أهالي بني سويف (صور)


بودرة قاتلة
أما في مايو 2017، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو لأحد كبار تجار البامبرز المستعمل، الذي اعترف أنه يضع نوعا من البودرة لتنظيف البامبرز المستعمل وإعادته جديدا، ثم يبيع الخمس قطع منه بـ«جنيه»، في حين أن قطعة البامبرز الواحدة بعدة جنيهات.

وذكر «نبيل» الذي يطلق عليه «إمبراطور البامبرز» خلال الفيديو، أنه يستطيع تقليد أي منتج، وأن لديه القدرة على صناعة أي منتج، لكن تنقصه الإمكانيات والعمالة، ويقوم نبيل بتقليد المنتج ثم وضع «ماركة وهمية»، لجذب المواطنين محدودي الدخل على شرائه، ويقوم نبيل بإعادة تصنيع البامبرز المضروب بمواصفات ومكان غير آدمي بالمرة، ثم يقوم بتغليفه وبيعه في الأسواق المحلية.

تابع: دراسة: حفاضات الأطفال بها سم قاتل


القمامة ومخلفات المستشفيات
أما في يناير 2017، ضبطت حملة من جهاز حماية المستهلك، مصنعا لإعادة تدوير مخلفات حفاضات الأطفال وكبار السن المستعملة من القمامة ومن مخلفات المستشفيات.

وأوضح اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، في تصريحات صحفية، أن المصنع يقوم بجمع حفاضات الأطفال المستعملة ويعيد تدويرها عن طريق فصل القطن الموجود بداخل الحفاضة وتجميعه وإعادة بيعه لاستخدامه مرة أخرى في أغراض متعددة، ويقوم بفصل المادة الجلاتينية الموجودة داخل الحفاضة ويعيد توريدها مرة أخرى إلى بعض المصانع.

أمراض تناسلية
وبهذا الصدد، ذكرت الدكتورة هبة عبد الحميد، استشاري الجلدية، أن مخاطر استعمال الحفاضة غير المطابقة للمواصفات ومجهولة المصدر، أنها تؤثر على الجهاز التناسلي للأطفال، كما تؤدي للإصابة بالعقم لدى الأطفال من الذكور.

وأوضحت في تصريحات صحفية، أنها أيضا تسبب ارتفاع درجة حرارة الطفل بسبب البكتيريا والفطريات التي تحملها الحفاضة الرديئة وعدم تعرض جلد الطفل للهواء، وتلامسه مع المواد الرديئة والكيمائية من مواد عطرية وكلور، نتيجة غسيل الحفاضات المستعملة وإعادة بيعها.
الجريدة الرسمية