رئيس التحرير
عصام كامل

«بائعو الموت».. مافيا نبش القبور تنتشر في المحافظات.. سرقة جثث بسيدي بشر بالإسكندرية.. أهالي العجمي يكتشفون تكسير الجبانة.. الجثة بـ1400 جنيه في المنيا.. وخبير قانوني: العقوبة غرامة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نبش القبور جريمة منذ قديم الأزل، نهت عنها كافة الأديان السماوية، ونظمت الأجهزة الأمنية تحركات لمنعها، ولكن الجريمة مازالت في تزايد مستمر، لمجرمين رفضوا احترام حرمة الجثث، وسرقوها لتحقيق أرباح مشبوهة.


سيدي بشر
آخرهم، نبش 26 مقبرة في سيدي بشر بشرق الإسكندرية، وتغيير معالمها وسرقة الجثث، وقد تولت نيابة المنتزه أول بالإسكندرية التحقيق بناءً على البلاغ المقدم من المدعو إسلام سيف الدين محارب، ضد مافيا سرقة ونبش مقابر الموتى.

وقال «سيف الدين» إنه اكتشف نبش وسرقة مقابر الموتى وبيعها لآخرين بسعر 100 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه كان هو ووالده وأقاربه يحضرون بالصدفة جنازة أحد الجيران، ففوجيء بتكسير اللافتة الموجودة على المقبرة وتغيير معالمها وسرقة الجثث منها، بالإضافة إلى تحطيم 26 مقبرة أخرى وسرقة جثثهم.

وقامت على الفور رجال المباحث بمعاينة المكان، وعمل كمين للمتهمين وألقي القبض عليهم وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.

العجمي
لم تكن تلك الواقعة الأولى في الإسكندرية، فسبقها عمليات سرقة جثث من مقابر الدخيلة، التابعة لحي العجمي غرب الإسكندرية، وتم تقديم بلاغات من الأهالي ضد بعض حالات السرقة في مايو 2016.


المنصورة
ذاقت المنصورة نفس المرار عندما فوجئ الأهالي بسرقة العيسوي بمدينة المنصورة، مارس 2016.

وكشف إبراهيم رفعت حسيب، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنصورة وواحد ممن يمتلكون واحدة من مقابر العيسوي بمدينة المنصورة، أنه تلقى مكالمة من أحد الأشخاص يخبره أن هناك أشخاصا مجهولين قاموا بإزالة إحدى الشجيرات التي يبلغ عمرها أكثر من 20 عاما، كما تم إزالة إحدى طلمبات المياه المخصصة للسبيل أمام الممر الواصل لمقبرة العائلة بمدافن العيسوي، وحال انتقاله للتحقق من الأمر تبين مصداقيته.

المنيا
كما كانت المنيا شاهدة على تلك الوقائع، ففي يونيو 2017، اكتشف أهالي مركز دير مواس وجنوب ملوي بالمنيا كارثة مدوية، حين أقدم حراس وحفار مقابر على نبش القبور وبيع الجثث لأشخاص آخرين، ما يسمح لهم ببيع القبر مرة أخرى لأسرة جديدة.

الموقف القانوني
وفي نفس السياق، يقول رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني وأستاذ العلوم الجنائية إن القانون المصري يحمي الإنسان الحي فقد منذ لحظة ميلاده وحتى لحظة وفاته، أما بعد الوفاة بثواني فلا عقوبة جنائية لمن يعتدي على الموتي، ونبش القبور يتم النظر على أنها مخالفة عقوبتها الغرامة البسيطة.
الجريدة الرسمية