هانم داود تكتب: القدس عاصمة دولة فلسطين
القدس عاصمةَ دولة فلسطين، القدس أولى القبلتين كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت الصلاة عليهم نحو سنة 610 للميلاد، القدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة.
يقع المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس، المسجد الأقصى شهد رحلتي الإسراء والمعراج، ويثبت هذا في قول الله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البصير".
كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى» النبى محمد دخل المسجد الأقصى وصلى به مع أنبياء الله.
وفتح فلسطين في عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية، أًرسل عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها، لكن القدس عصيت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة أسوارها لحكمة يعلمها الله، اعتصم أهلها داخل الأسوار، وطال حصار المسلمين للقدس، طلبوا الأساقفة من المسلمين أن لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه، فأرسل عمرو بن العاص يخبر عمر في المدينة بما طلبه الأساقفة في القدس فاستشار الخليفة عمر بن الخطاب أصحابه، واستخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة المنورة.
وقصد عمر بن الخطاب بيت المقدس وكان معه خادمة وناقة في رحلتهم الشاقه وروي أن عمر رضي اللَّه تعالى عنه: جعل بينه وبين غلامه مناوبة فكان يركب الناقة ويأخذ الغلام بزمام الناقة ويسير مقدار فرسخ ثم ينزل ويركب الغلام ويأخذ عمر بزمام الناقة ويسير مقدار فرسخ فلما قربا من الشام كانت نوبة ركوب الغلام فركب الغلام وأخذ عمر بزمام الناقة فاستقبله الماء في الطريق فجعل عمر يخوض في الماء ونعله تحت إبطه اليسرى وهو آخذ بزمام الناقة، فخرج أبو عبيدة ابن الجراح وكان أميرا على الشام وقال يا أمير المؤمنين إن عظماء الشام يخرجون إليك فلا يحسن أن يروك على هذه الحالة، فقال عمر رضي اللَّه تعالى عنه: إنما أعزنا اللَّه تعالى بالإسلام فلا نبالي من مقالة الناس، وما إن وصلا مشارف القدس حتى أطل عليهما صفرونيوس والبطاركة وسألوا من هذين الرجلين، فقال المسلمون إنه عمر بن الخطاب وخادمه، فسأل أيهما عمر فقيل ذاك الواقف على قدميه إذ كان خادمه ممتطيا الناقة فذهلوا بهذا لأنه مذكور في كتبهم، وكان فتح بيت المقدس عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي بنى قبة الصخرة فوق الصخرة المقدسة عام 691، ثم بنى الخليفة الوليد بن عبد الملك الجامع القبلي عام 709.
وكانت معركة حطين انتصر فيها المسلمون بين الصليبيين والمسلمين بقيادة صلاح الدين، 4 يوليو 1187 م بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية انتصر فيها صلاح الدين.
في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس القدس عاصمة فلسطين الأبدية ويقول أبو مازن في كلمته بالمؤتمر "أحييكم باسم أهلها المرابطين الصامدين في أرضها وأكنافها المباركة، التي اختصها الله بميلاد سيد المسيح، وجعلها مأوى أفئدة المؤمنين على مر العصور وجعل أهلها في رباط على الحق ظاهرين ولعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم".
وقد صدق أبو مازن في أن القدس مأوى أفئدة المؤمنين على مر العصور.