رئيس التحرير
عصام كامل

"المرأة المصرية العاملة".. أحوالها تسوء وحاجتها للعمل فى ازدياد

المراة المصرية العاملة
المراة المصرية العاملة

نحتفل اليوم بعيد العمال .. وهذا يدفعنا للنظر لمسألة أحوال المرأة المصرية العاملة بعين الاعتبار والدراسة، خاصة وأن عمل المرأة المصرية أصبح الآن ضرورة من ضرورات الحياة، وتجاوز الأمر مسألة بحث المرأة عن ذاتها، وتحقيقها لطموحها، فعملها يكون في كثير من الأحيان هو المنقذ للأسرة من شبح الإفلاس والجوع، فأصبحت الحياة الاقتصادية والمادية صعبة، والفقراء يزدادون فقرا والأحوال المادية تسير من السيئ للأسوأ.


للأسف المسألة لا تنذر بخير.. لأن أوضاع المرأة المصرية بشكل عام بعد ثورة 25 يناير أصبحت أكثر سوءًا، فأصبح تهميشها وإقصاؤها من الحياة السياسية أمرا مبالغا فيه ومتعمدا، مما ينعكس بالضرورة على أحوالها في الحياة العملية، وينظر لها الكثيرون على أن مكانها الطبيعي المنزل، وأنها تزاحم الرجل في عمله، إلى جانب أنها دائما ينظر لها على أنها مواطن درجة ثانية، ولابد أن تحصل على راتب أقل من الرجل .. كذلك كثيرا ما يتم إقصاؤها عن كثير من المناصب القيادية فقط لأنها امرأة.

ومن الأمور التي تدلل على أن أحوال المرأة العاملة تتراجع أن إحصائيات جهاز التعبئة العامة والأحصاء أكدت تراجع أعداد المرأة العاملة بعد الثورة بنسبة 23 %.. وذلك لاستغناء أصحاب العمل عنها نتيجة لظروفها كأنثى.. فكونها زوجة وأم هذا يجعل كثيرين من أرباب العمل يفضلون الرجل لتفرغه التام.

وتقع المرأة المصرية فريسة لمطامع أرباب العمل .. فمن ناحية تتعرض كثير من النساء المصريات للتحرش سواء من رؤسائه في العمل.. أو زملائها .. ومن جهة أخرى يستغل أرباب العمل حاجة المرأة للعمل ويخفضون مرتباتها.. فدائما تجد في مصر مرتبات المرأة متدنية عن مرتبات الرجل حتى وإن كانت أكثر كفاءة .. فالرجل المصري ينظر للمرأة على أنها مواطن درجة ثانية.. وهو الأكفأ والأصلح لكل الأعمال.

ولا تزال المرأة المصرية تحارب من أجل الحصول على حقوقها كاملة وسط مجتمع ذكوري يحاول بشتى الطرق تنحيتها عن التقدم والمنافسة.. بدعوى أن المرأة مكانها الطبيعي البيت لتربية الأولاد وخدمة الزوج.

الجريدة الرسمية