تجار أسماك طنطا: الركود يضرب السوق ونطالب بتحديد سعر عادل للبيع
تشهد حلقة بيع الأسماك بمدينة طنطا في محافظة الغربية، حالة من ركود بعد ارتفاع أسعار الأسماك، بعد أن كان يشهد حالة من الزحام بين الأهالي لشراء جميع أنواع الأسماك، تحول السوق إلى تشريد العمال والتجار، وأصبح الجميع يجلسون في المقاهي في انتظار الزبائن.
وأكد الحاج مصطفى ويكا، أكبر تاجر سمك ورئيس شعبة تجار السمك بالغربية، أن الأسماك التي تأتى إلى الحلقة من مدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ يوميا مرتفعة الأسعار بسبب عملية النقل وأجر العمالة حتى تصل إلى الحلقة مما يترتب عليه وصولها إلى المستهلك مرتفعة الثمن.
وأوضح "ويكا" أن تجار الجملة الأسماك يعانون من حالة ركود عامة في الأسواق وانخفاض نسبة البيع لأكثر من 70 %، قائلا "كنا بنبيع زمان في اليوم 5 أطنان دلوقتي يدوب 700 كيلو"، مضيفا أن ارتفاع أسعار الأسماك بسبب ارتفاع الأيدي العاملة وسعر السولار للنقل إلى الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العلف إلى أكثر من 10 آلاف جنيه خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن مشكلات الباعة الجائلين تتمثل في قيام شرطة المرافق بمطاردتهم ومصادرة البضاعة، مما يؤدى إلى عدم سداد الباعة مستحقاتهم لدى التاجر الرئيسي، علاوة على استغلال بعض الباعة للمواطن ويقومون برفع سعر الكيلو من 27 جنيها إلى 35 جنيها بالرغم أن تاجر الجملة أصبح سمسارا يحصل على نسبة من البيع.
وأكد أحد باعة الجملة أن متوسط سعر كيلو البلطى المكون 3 سمكات بلغ 25 جنيها وكيلو سمك البلطى المكون من 4 سمكات 22 جنيها، والكيلو المكون من 6 سمكات 19 جنيها، مشيرا أن أنواع السمك داخل السوق البلطى والبورى والبياض.
وطالب "ويكا" وزارة التموين بتحديد سعر السمك على مستوى الجمهورية حتى يتم ضبط سوق السمك، لأن المستهلك الله يكون في عونه.
وأضاف أن ارتفاع ثمن سمك الزريعة اثر سلبيا على ارتفاع أسعار السمك، حيث ارتفع ثمن ألف سمكة بلطى من الزريعة من 1500 جنيه إلى 2000 جنيه، بالرغم من أن الزريعة يعيش منها نحو 300 سمكة فقط بنسبة 30%، وان الدولة تقوم بالحصول على عدة مستحقات من التاجر منها الكهرباء والمياه والضرائب بالرغم أن كمية العمل انخفضت بصورة كبيرة جدا.
وأوضح أن السمك متواجد بكميات كبيره جدا داخل المزارع ولدي الصيادين، لكن نسبة البيع قليلة بصورة مخيفة لارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، وتسبب أيضا ارتفاع سعر السمك في حالة من الركود التام داخل الأسواق، قائلا "يا سمك مين يشتريك" موضحا أن الأهالي كانوا يتزاحمون من الأجل الحصول على الأسماك.