رئيس التحرير
عصام كامل

يوم رئاسي «مصري- عربي».. السيسي يؤكد لرئيس الأمة الكويتي أهمية تعزيز العلاقات.. يبحث الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين.. ويناقش مع أبو مازن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية

فيتو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى سفير دولة الكويت بالقاهرة.


رئيس مجلس الأمة الكويتي
ورحب الرئيس السيسي برئيس مجلس الأمة الكويتي، وطلب نقل التحيات إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدًا متانة وقوة العلاقات المصرية الكويتية وما تتميز به من خصوصية.

كما أكد الرئيس حرص مصر تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتى الأصعدة، مشيدًا بالمواقف المُقدرة لدولة الكويت الشقيقة ولأمير الكويت تجاه مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وأشار الرئيس كذلك إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتفعيل عمل لجنة الأخوة البرلمانية المصرية الكويتية بما يساهم في الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

أمير الكويت
ونقل مرزوق الغانم إلى الرئيس تحيات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدًا اعتزاز الحكومة والشعب الكويتي بما يجمعه بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وحرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا.

كما ثمن رئيس مجلس الأمة الكويتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيدًا بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك.

كما شهد اللقاء تباحثًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلًا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية في ضوء التحديات القائمة، حيث أكد الرئيس ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدًا بالدور النشط الذي تقوم به دولة الكويت وقيادتها على صعيد لم الشمل العربي وتوحيد الصف في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.

رئيس فلسطين
كما التقى الرئيس السيسي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تم خلالها استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين، لبحث التحركات العربية والدولية الساعية للتصدي لقرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وأكد الرئيس موقف مصر الثابت من القضية وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالب بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

الدولة الفلسطينية
ومن جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تقوم بها مصر لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر لم تدخر وسعًا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أطلع الرئيس عباس الرئيس على آخر التطورات والاتصالات التي يجريها للتصدي للقرار الأمريكي، مثمنًا في هذا الصدد تنظيم الأزهر الشريف للمؤتمر العالمي لنصرة القدس، ومشيرًا إلى دور الأزهر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

كما أشاد الرئيس الفلسطيني بموقف مصر الأخير ومساعيها في إطار الأمم المتحدة للتصدي للقرار الأمريكي، فضلًا عن جهودها لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مشددًا على أهمية إتمام تلك الخطوة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والقدس.

وأكد الرئيس ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، على أساس أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يمكن كافة دولها من العيش في أمن وسلام وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها.

واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور لمتابعة الخطوات القادمة في سبيل دعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
الجريدة الرسمية