رئيس التحرير
عصام كامل

بريد إلكتروني لـ«الشيخة» يحرض على الإعلاميين ضمن أحراز «التخابر»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فض أحراز قضية "التخابر مع حماس"، وبرز في الأحراز وجود تفريغ للبريد الإلكتروني للقيادي الإخواني "أسعد الشيخة".


وبرز في سرد المحكمة لمحتوى الحرز تضمنها عبارة: "يجب اتخاذ خطوات صارمة بخصوص أعداء الثورة من الإعلاميين وبعض رموز المعارضة لثبوت أدلة التآمر"، وأنها مؤرخة 9 مارس 2013، من شخص يدعى "أسامة"، مرسلة إلى أسعد الشيخة، كما تضمنت أسماء عصام الحداد وعصام العريان وحسن مالك وأسامة سليمان.

وأشارت المحكمة إلى تضمن الحرز العبارة الآتية: "أرجو الاستماع لهذا الملف الصوتي – الكل يُجمع أن هناك عدم ارتياح بخصوص التعمد لتغيب دور الشرطة وإضعافه وعدم تسليحه، وأن ذلك هو محاولة لإظهار عجز الرئاسة، وهو ما أشار اليه هيكل في حديثه مع لميس الحديدي، بأن النظام لا يسقط إلا بجريمة، وكل ما يحدث الآن هو توريط للنظام في مجموعة جرائم لقتل المتظاهرين".

وتضمنت الرسالة مقولة ماو تسي تونج فالزموا خنادقكم ولتمكسوا بنادقكم، وأضاف نصها: "الأهم هو عدم الارتياح للمؤسسة العسكرية، ومهما أظهر الغرب دعما لمصر فما زالت هناك مخاوف ومراجعات للدعم الحقيقي للثورات العربية".

وتواصل العرض، برسالة مؤرخة في الثلاثاء 7 مارس 2013، من شخص يدعى أحمد الشلبي، دون بها عبارة صفحات المعارضة انقسمت، وتضمن عبارة "انسحاب الشرطة من الأقسام مش لله وللوطن، علشان ممنوع عنهم استخدام الرصاص"، كما تضمن الحرز عبارة "إشارة تأخرت جدا ولكنها جيدة الكلام على أنها فرصة للهجوم على الإرشاد واحتمال الحزب".

وتضمنت الرسالة التالية المؤرخة الأربعاء 6 مارس 2013، من شخص يدعى أحمد شلبي، جزءا من شهادة اللواء القوصي، وأشارت الرسالة إلى أنها جاءت في إطار محاكمة أحد الهاربين من سجن وادي النطرون خلال الفترة التي شهدت انسحاب الشرطة، وكان بداخله الرئيس المصري – محمد مرسي حينها-، وعدد من قيادات الإخوان حيث فروا جميعًا من الحبس.

وقال "القوصي" في شهادته، وفق نص الرسالة بالأحراز، إن جماعات مسلحة ومدربة هي من اقتحمت السجن وقامت بشل كتائبه بالأسلحة المتطورة.

وشدد على أن تلك الجماعات استهدفت السجون السياسية التي كان موجودًا بها أعضاء جماعة الإخوان والتنظيمات الأخرى كالجهاد وغيرها، وأضاف أن هذه الجماعات كان معها عربات إسعاف، حيث كانت تقوم بإسعاف من يسقط منهم، والذين تم التعامل معهم من خلال الأفراد الموجودة بالأبراج، القوضي شدد أيضا على أن الأهالي حضروا بعد ذلك وبعد أن تم هدم السجن بالكامل.

كما شمل الحرز تقارير باسم تقرير شبكة التواصل الاجتماعي نصف الأسبوعي، وتقريرا شهريا عن مرصد مراقبة الإعلام، كما شمل العرض جزءا من مقال لوائل قنديل بعنوان "مرسي يحاور مرسي"، والذي ينص على: "نعيش عصر الكاريكاتير السياسي بامتياز، تصريحات أقرب للهلوسة، وخطاب إعلامي وسياسي أشبه بصيحات تصدر عن حلقة زار، تكرار ممل لكليشيهات ممجوجة مستهلكة، فقدت صلاحيتها للتأثير أو حتى إثارة الضحك".

وأضاف: "يدعون إلى الحوار والتفاوض والمناقشة في كل القضايا المثارة فيتهربون من المواجهة ويختبئون خلف حوائط المقاطعة، ثم لا يتورع أحدهم عن إطلاق كلمات فولكلورية عن أن مرسي يحاور مرسي، ثم يشد الرحال إلى عالم النكتة والقفشة متسربلا بمسوح الحكمة والخبرة متهما كل الناس بالعبث والجنون وهو وحده الجاد العاقل الرزين".
الجريدة الرسمية